تزايد مقلق في عدد متعاطي “مخدر الزومبي” في هولندا (فيديو)

أعلنت الشرطة الهولندية عن اكتشاف موقع لإنتاج مخدر “فلاكا” المعروف باسم “مخدر الزومبي” في منزل بمنطقة فلافيادونك في مدينة روزيندال.

وتم إلقاء القبض على المقيم في المنزل، حيث عثرت الشرطة على مواد كيميائية وأدوات تُستخدم في تصنيع هذا المخدر الخطير.

 

وأفادت الشرطة بأن الموقع لم يكن قيد التشغيل وقت الاكتشاف، إلا أن وجود المواد الكيميائية والأدوات يشير إلى نية لاستئناف الإنتاج. وسيتم إعداد تقرير إداري لتقييم الوضع، على أن تتخذ البلدية قرارًا بإغلاق الموقع بشكل دائم.

 

ويُعتبر مخدر “فلاكا” من أخطر أنواع المخدرات الاصطناعية وأكثرها إدمانًا، وقد انتشر استخدامه في السنوات الأخيرة في منطقة زيلاند-ويست برابانت الهولندية.

 

 

 

ويُعرف هذا المخدر بتأثيراته المدمرة على الصحة العقلية والجسدية، حيث يتسبب في سلوكيات غير طبيعية وعنيفة، مما أدى إلى تسميته بـ”مخدر الزومبي”. وقد انتقلت موجة استخدام هذا المخدر من الولايات المتحدة إلى هولندا، حيث شهدت المنطقة زيادة كبيرة في عدد الحوادث المرتبطة بتعاطيه.

 

ووفقًا لإحصائيات نشرتها إذاعة WNL، تم تسجيل 995 حادثة مرتبطة بمتعاطي “فلاكا” في عام 2023، مقارنة بـ614 حادثة في عام 2022. وتُظهر هذه الأرقام أن الشرطة الهولندية كانت تتدخل في المتوسط ثلاث مرات يوميًا للتعامل مع مشاكل ناجمة عن متعاطي هذا المخدر، بما في ذلك أعمال التخريب والسرقة والاعتداءات وحتى حوادث السير المميتة.

 

ووصف “فريك بخت”، منسق مكافحة المخدرات الاصطناعية في منطقة زيلاند-ويست برابانت، الوضع بأنه مقلق للغاية. وأشار إلى أن عدد الحوادث المرتبطة بمخدر “فلاكا” في تزايد مستمر منذ عام 2018، حيث يتسبب المتعاطون في سلوكيات غريبة وعنيفة، مثل التجول في الشوارع ليلاً دون ملابس، أو التسلل إلى منازل وممتلكات الآخرين. وحذر بخت من استمرار انتشار هذا المخدر، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود لمكافحته والحد من تأثيره المدمر على المجتمع. وأكد أن السلطات تعمل على زيادة الوعي بمخاطر “فلاكا” وتعزيز التعاون بين الجهات الأمنية والصحية للحد من انتشاره.