في ظل مواصلة جهود فرق الإطفاء للسيطرة على النيران المدمرة في مدينة لوس أنجلس، شن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الأحد، هجوما جديدا على المسؤولين في ولاية كاليفورنيا، بسبب فشلهم في إخماد الحرائق التي اندلعت منذ الثلاثاء الماضي.
وفي هذا السياق، كتب الرئيس المنتخب دونالد ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال” قائلا: “الحرائق لا تزال مشتعلة في لوس أنجلوس، والسياسيون غير الأكفاء ليس لديهم أي فكرة عن كيفية إخمادها”.
وأضاف ترامب بالقول: “هذه الحرائق تعتبر من أسوأ الكوارث في تاريخ البلاد”، متسائلا عن “سبب عجز السلطات عن إخماد النيران”، مشيرا إلى أن “الموت في كل مكان في المدينة”.
وفي ظل غياب تصريح رسمي عن سبب اندلاع هذه الحرائق، تواجه سلطات لوس انجلوس، انتقادات حادة بسبب ضعف استعدادها واستجابتها للأزمة، إذ شهد حي باسيفيك باليسايدس الراقي، الذي اندلعت فيه أحد الحرائق الكبرى، نفاذ خزانات المياه الخاصة بمكافحة الحرائق، في وقت كانت فيه نقص المياه يعرقل جهود فرق الإطفاء في أماكن أخرى.
وبحسب ما أفادت به صحيفة “تايمز”، قامت إدارة المياه والطاقة في لوس أنجلوس “بضخ المياه من القنوات والمياه الجوفية إلى النظام لإخماد النيران، لكن الطلب كان كبيرا جدا لدرجة أنه لم يكن كافيا لملء ثلاث خزانات سعة مليون غالون في تلال باليسيدز، والتي تساعد في زيادة ضغط المياه للصنابير في الحي”.
هذه العملية وفق المصدر، أدت إلى “جفاف العديد من الصنابير بينما كان أكثر من 1000 مبنى تلتهمه النيران”.
واستنادا على معطيات أفرجت عنها إدارة الإطفاء في كاليفورنيا، فقد دمر أكثر من 12 ألف مبنى جراء الحرائق، في حين أفاد مكتب الطب الشرعي في لوس أنجلوس بأن 16 شخصا على الأقل لقوا حتفهم.