بعد تحريضه على قصف غزة ودعمه العدوان… النيران تلتهم منزل الممثل الأمريكي جيمس وودز في حرائق كاليفورنيا!

بلجيكا 24- شهدت ولاية كاليفورنيا حرائق غابات كارثية تسببت في دمار واسع، من بينها فقدان الممثل والمنتج الأمريكي جيمس وودز لمنزله في لوس أنجلوس. المأساة التي ألمّت بـ وودز لاقت تعاطفًا كبيرًا، لكنها سرعان ما أثارت جدلًا واسعًا بسبب تصريحاته السياسية المثيرة للجدل بشأن الأحداث في غزة، مما جعل اسمه يتصدر العناوين من جديد.

حرائق كاليفورنيا تدمر منزل وودز
اجتاحت حرائق الغابات مناطق واسعة من لوس أنجلوس، وتسببت في تدمير منازل عديدة، كان من بينها منزل جيمس وودز. وظهر وودز في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “فوكس نيوز”، حيث وصف الدمار بأنه “أكبر مأساة إنسانية شاهدها في حياته”. لم يستطع تمالك دموعه أثناء الحديث عن الحادثة، مشيرًا إلى الإصابات التي تعرض لها جيرانه والخسائر التي لحقت بهم.

 

الحرائق طالت منازل شخصيات بارزة أيضًا، مثل منزل كاميلا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي. وأثارت هذه الكارثة تعاطفًا واسعًا على مستوى الولايات المتحدة، حيث وصفت بأنها واحدة من أكبر الأزمات البيئية في تاريخ الولاية.

 

تصريحات وودز حول غزة: أزمة جديدة
إلى جانب مأساة الحرائق، وجد وودز نفسه في قلب جدل سياسي بعد تعليقاته حول الأحداث الجارية في غزة. عبر تغريدة نشرها على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، هاجم وودز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة، قائلاً:
“ربما كان من غير اللائق أن تغتصبوا وتقتلوا نساء وأطفالاً أبرياء في السابع من أكتوبر. إنكم تحصدون ما تزرعونه. اذهبوا إلى الجحيم أيها الحمقى المحبون لحماس.”

 

التغريدة أثارت انقسامًا واسعًا في الآراء؛ حيث وصفها البعض بأنها مسيئة وغير متزنة، بينما رأى آخرون أنها تعكس مواقفه الشخصية الداعمة لإسرائيل.

 

 

من جانبهم، أشار عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن فقدان وودز لمنزله يمكن أن يكون بمثابة تذكير بما يعانيه الشعب الفلسطيني من دمار وتهجير، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر.

 

من هو جيمس وودز؟
يُعتبر جيمس وودز واحدًا من أبرز الأسماء في السينما والتلفزيون الأمريكي. وُلد في 18 أبريل 1947، بمدينة فيرنال بولاية يوتا، ونشأ في بيئة متواضعة. برز ذكاؤه منذ الصغر، ما أهّله للحصول على منحة دراسية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT). لكنه قرر ترك الدراسة لملاحقة شغفه بالفن والتمثيل.

 

بدأ وودز مسيرته في المسرح قبل أن ينتقل إلى هوليوود، حيث تألق في العديد من الأفلام التي أثرت السينما الأمريكية.

 

أبرز الأعمال الفنية
The Onion Field (1979): أول نجاح كبير لـ وودز، حيث أثار إعجاب النقاد بقدرته على تجسيد الشخصيات المعقدة.
Salvador (1986): رشّح لجائزة الأوسكار عن دوره في هذا الفيلم السياسي.
Casino (1995): قدم أداءً لافتًا في فيلم مارتن سكورسيزي بجانب روبرت دي نيرو وشارون ستون.
Videodrome (1983): فيلم خيال علمي أثار الجدل حول قدرته على تقديم أدوار غير تقليدية.
Shark (2006-2008): مسلسل تلفزيوني ناجح لعب فيه دور محامٍ يتمتع بشخصية معقدة.
الجوائز والتكريم
خلال مسيرته الطويلة، حصل وودز على عدة جوائز مرموقة، منها جائزتا “إيمي” عن أدائه في أعمال تلفزيونية، وترشيحان لجائزة الأوسكار.

 

الحياة الشخصية وآراؤه السياسية
تزوج وودز مرتين، لكن كلا الزواجين انتهيا بالطلاق. لم يُرزق بأبناء، وكرّس حياته لعمله الفني وهواياته مثل الألعاب الإلكترونية.
أما آراؤه السياسية، فقد كانت دائمًا محط جدل، حيث يُعرف عنه مواقفه الصريحة والمثيرة للجدل.

 

بين المأساة والجدل
تبقى قصة جيمس وودز مثالاً على كيفية تقاطع الحياة الشخصية مع الأحداث العامة. فبين فقدانه لمنزله بسبب حرائق كاليفورنيا وتصريحاته المثيرة حول غزة، يظل وودز تحت الأضواء، يجسد بذلك شخصيات لا تقتصر على الشاشة، بل تمتد إلى واقع أكثر تعقيدًا وإثارة.