اهتز دوار شنانفة التابع لقيادة أولاد عمران بإقليم سيدي بنور، يومه السبت 11 يناير، على وقع حادث مؤلم أودى بحياة رضيعة لم يتجاوز عمرها سنة ونصف.
وحسب مصادر محلية، فإن الأب كان يعيش ووالدة الرضيعة دون توثيق زواجهما، ما أثار شكوكه بأن تكون هناك خيانة من طرف الأم، وهي الشكوك التي دفعت بالأب الى احتجاز الأخيرة رفقة ابنته الرضيعة داخل بيت الزوجية لمدة يومين متتاليين مانعا عنهما الأكل والشراب.
وفور إبلاغ عناصر الدرك الملكي بالواقعة انتقلت الى عين المكان، حيث حاصر المتدخلون الدركيون المكان، ودخلوا في مفاوضات مع رب الأسرة، ملبين جميع مطالبه، درءا لاي خطر قد يهدد حياة وسلامة الرضيعة البالغة من العمر 14 شهرا، والتي كان من ضمنها إحضار والدتها التي كانت وقتئذ في بوسلهام، وتنازلها عن الشكاية التي تقدمت بها في حقه لدى المصالح الدركية، وكذا، التنازل لفائدته عن الحضانة والنفقة؛ وهي مطالب التي كانت الاستجابة لها فورية وبالإيجاب، بعد الاستشارة مع النيابة العامة المختصة.
هذا، ورغم مرور الوقت، فإن الأب ظل متشبثا بمواقفه، ولم يبد أي تراجع أو ندم؛ ما جعل رجال الدرك يتريثون، من باب الحيطة والخطر، حتى لا تٍؤول الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.. وربما قد يصاب بالعياء، ويقوم بالاستسلام وبتسليم نفسه.
الأزمة انتهت، بعد حوالي يومين، بتدخل رجال الدرك، الذين أوقفوا الأب الجاني، وأمسكوا بالصغيرة، التي كانت ملابسها ملطخة بالدم، بفعل نزيف حاد، بعد أن عمد والدها، بحوالي 10 دقائق قبل تدخل عناصر الدرك، إلى غرس سكين في جسدها.
هذا وتم نقل الرضيعة الى مستعجلات مستشفى سيدي بنور حيث فارقت الحياة ليتم نقلها الى مستودع الأموات التابع للمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة بناء على تعليمات النيابة العامة المعنية في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.
والى ذلك، قامت عناصر الدرك الملكي بتوقيف الأب واقتياده للاستماع الى تصريحاته قبل وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة.