بالفيديو..مناصر لتبون يدعو لحرق مخافر الشرطة الفرنسية

أطلق مناصرو الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون تفاعلات غاضبة وصلت حد الدعوة لتخريب مخافر الشرطة في فرنسا، ردا على قرارات السلطات الفرنسية توقيف مؤثرين موالين للجزائر واعتقالهم بتهم التحريض على القتل والكراهية ضد معارضين النظام الجزائري.

ومن هذه التفاعلات العنيفة، ما دعا له أحد الناشطين الفيسبوكيين الجزائريين المقيم بالجزائر، والذي ظهر في مقط فيديو على منصات الواصل وهو في حالة هيستيرية شديدة يتوعد فرنسا ويدعو أنصار النظام الجزائري بفرنسا إلى القيام بعمليات تخريب.

 

وفي وعيده قال الناشط المذكور إن “3 ملايين جزائري قادمون لك يا ماكرون، ويوجه دعوتهم للجزائريين المقيمين بفرنسا بالتوجه إلى مخافر الشرطة وتخريبها وإحراقها بالكامل بمن فيها”.

 

ويأتي هذا بعدنا باشرت السلطات الفرنسية توقيف عدد من المؤثرين الجزائريين، وأبرزهم المؤثرة الجزائرية الشهيرة صوفيا بلمان، التي اعتقلت يوم الخميس 9 يناير الجاري، بعد ظهورها في بث مباشر وهي توجه تهديدات لمعارضين جزائريين مقيمين في فرنسا، وتوجه لهم عبارات نابية.

 

وكانت السلطات الفرنسية قد قررت سحب الإقامة من أحد المؤثرين الجزائريين المقيمين بفرنسا الذين اعتقلتهم السلطات الفرنسية للاشتباه في تحريضهما على الإرهاب ووضع منشورات تحث على ارتكاب أعمال عنف في فرنسا.

 

يأتي هذا بعدما باشرت السلطات الفرنسية توقيفات، هذا الأسبوع، في ثلاثة مؤثرين جزائريين يحظون بمتابعة واسعة على منصة التواصل الاجتماعي تيك توك، للاشتباه في تحريضهما على الإرهاب ووضع منشورات تحث على ارتكاب أعمال عنف في فرنسا.

 

ومن بين هؤلاء المؤثرين هذا الذي تم سحب إقامته والذي سبق له نشر شريط فيديو على مواقع الواصل الاجتماعي يدعو فيه إلى حرق المعارضين للنظام الجزائري أحياء، وهو ما استنفر السلطات الفرنسية التي باشرت بتوقيفه وسحب الإقامة منه.

 

ووقعت الاعتقالات في مدن بريست (غربا)، غرونوبل (جنوب شرق)، ومونبلييه (جنوبا)، وسط أجواء سياسية مشحونة بين باريس والجزائر، حيث أوقف “عماد تانتان”، أحد المؤثرين المعروفين، قرب غرونوبل بعد نشره مقطع فيديو يدعو إلى “الحرق والقتل والاغتصاب” في فرنسا. وحذف الفيديو لاحقا، ووصفه وزير الداخلية برونو ريتايو، أول أمس الأحد، بـ”الوضيع”، وتم تقديم المؤثر إلى المحاكمة بتهمة “التحريض المباشر على عمل إرهابي”..

 

وقال بارو لإذاعة “آر تي إل” الأحد إن مواقف الجزائر “أثارت لدينا شكوكا حيال نية الجزائريين” الالتزام بخارطة الطريق لتحسين العلاقات، وأضاف أن “الوفاء بخريطة الطريق يقتضي وجود اثنين”، معتبرا أن “الأسباب التي قد دفعت السلطات الجزائرية إلى احتجازه باطلة”.

 

من جهته، اعتبر المعارض الجزائري شوقي بن زهرة الذي لجأ إلى فرنسا بعد مشاركته في الحراك المؤيد للديموقراطية عام 2019، في تصريح لوكالة فرانس برس أن “زازو يوسف” و”عماد تانتان” انضما إلى “الحرب التي يشنها النظام الجزائري في فرنسا”.

 

واتهم بن زهرة السلطات الجزائرية بتعبئة عدد “كبير” من المؤثرين الذين يدعون إلى “العنف”، لافتا إلى أنه رفع شكوى الجمعة في مدينة ليون بسبب تهديدات وجهها له “عماد تانتان”.