ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.. حدث تاريخي راسخ في مسار الكفاح الوطني

يخلد الشعب المغربي، اليوم السبت، الذكرى الـ81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي تعتبر صفحة مشرقة، ومنعطفا حاسما، واستحضار مسار الكفاح الوطني، من أجل الحرية والاستقلال.

وتعتبر ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال 11 يناير 1944، حدثا تاريخيا بارزا وراسخا في ذاكرة المغاربة، كما أنها مناسبة وطنية لاستحضار التضحيات الجسام التي قامت بها كل من الحركة الوطنية، والمقاومة وجيش التحرير، تحت قيادة الملك الراحل، محمد الخامس، من أجل تحرير الوطن من الاستعمار.

 

وفي هذا الصدد، يرى المصطفى قاسمي، المحلل السياسي، أن هذه المناسبة، “ليست مجرد حدث تاريخي مغربي مجيد فقط، بل هي بمثابة إعلان عن ميلاد تلاحم الشعب والقصر’’. مضيفا أن “هذه الملحمة التاريخية، كانت بداية لانطلاق مسلسل التحرير، واستكمال الوحدة الترابية وطرد المستعمر’’.

 

وأوضح قاسمي، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن “هذه الذكرى، التي تلاحم خلالها الشعب والقصر، أدت إلى عودة المغفور له الملك محمد الخامس من المنفى’’. مشيرا إلى أنها “تستحضر من خلالها الناشئة والأجيال الحالية، دلالات ومعاني عميقة، متعلقة بالروح الوطنية’’.

 

وأكد المتحدث ذاته، على أن ’’ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال المجيدة، جسدت سمو الوعي الوطني، إلى جانب قوة التحام العرش بالشعب، دفاعا عن المقدسات الدينية، والثوابت الوطنية’’. مبرزا أنها ’’حدث تاريخي بارز وراسخ في ذاكرة جميع المغاربة، الذين يخلدونها احتفاء وتقديرا وفخرا برجالات هذا الوطن، والحركة الوطنية، والمقاومة وجيش التحرير’’.

 

وخلص المحلل السياسي، إلى أن ’’المغرب دافع بشدة عن تاريخه العريق، كما صان وحدته الترابية، وعمل بعزم وإصرار على مواجهة أطماع الطامعين، كما واجه بكل شجاعة المحتل الأجنبي، الذي قسم البلاد إلى مناطق نفوذ، توزعت بين الحماية الفرنسية بوسط المغرب، والحماية الإسبانية بالشمال، والوضع الاستعماري بالأقاليم الجنوبية’’.