يقود المكتب الوطني لمكافحة الجريمة المعلوماتية والاستخبار الجنائي، التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحقيقاته حول نشاط صفحات احتيالية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، تنشط في النصب على المواطنين عبر عروض مغرية كاذبة، مستغلة بذلك اسم والهوية البصرية للمطار الدولي محمد الخامس بالدار البيضاء.
وانتشرت في الآونة الأخيرة على نطاق واسع، منشورات لصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، تروج لإعلان كاذب يدعي بيع أمتعة المسافرين غير المسترجعة أو تلك التي يجهل أصحابها والمتراكمة في مستودعات مطار محمد الخامس، مقابل سعر زهيد، لا يتجاوز 22 درهما، غير أنه يطلب من الراغبين في الاستفادة دفع مصاريف الشحن من خلال الأداء إلكترونيا، وهو ما يعني أن البيانات الشخصية الخاصة بالبطاقات الائتمانية ستصبح في متناول “الهاكرز” مما سيسهل عليهم السطو على أموال الراكضين خلف “الهوتة”.
وأخلى المكتب الوطني للمطارات مسؤوليته من هذه المنشورات المضللة، كون الصفحات أو الحسابات المعنية لا تمثله كما لا تمثل مطار محمد الخامس ولا أي مطار مغربي، داعيا إلى توخي الحذر والتحقق من مصادر المعلومات المتعلقة بالمؤسسات الوطنية، مع عدم الانسياق وراء العروض المغرية المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون التأكد من صحتها.
أما المسطرة المتبعة في التعامل مع الأمتعة المفقودة وغير المسترجعة، فإنها تخضع لإجراءات قانونية محددة تشمل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك شركات الطيران وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، علما أنه يمنع التصرف فيها عشوائيا.