كشف تقرير وزارة الجيوش الفرنسية المقدم للبرلمان بخصوص صادرات الأسلحة إلى الخارج، أن المغرب قدم طلبات بقيمة 12,4 ملايين أورو إلى باريس مع متم سنة 2023، في حين أن الجزائر، والتي تعيش على وقع أزمة مُعلنة حاليا بينها وبين فرنسا بسبب دعم الأخيرة لمغربية الصحراء، قدمت طلبات بضعف هذه القيمة تقريبا، مُتجاوزة سقف الـ23 مليون أورو.
وجاء في الملحق الخامس من التقرير الذي حصلت “الصحيفة” على نسخة منه، في الشق المتعلق بمبيعات الأسلحة والمعدات الدفاعية إلى بلدان إفريقيا، أن أنغولا تصدرت الطلبات خلال سنة 2023، بما قيمته 404,6 ملايين أورو، تليها الجزائر بـ23,6 ملايين أورو، ثم مصر، المصنفة ضمن قوائم منطقة الشرق الأوسط، بما مجموعه 16 مليون أورو، وحل المغرب رابعا بـ12,4 ملايين أورو.
وبالنسبة لإجمالي واردات البلدان الإفريقية من الأسلحة خلال آخر عقد مشمول بالتقرير، والذي يهم الفترة من بداية 2014 إلى متم 2023، فقد حلت مصر في المرتبة الأولى بحوالي 12 مليارا و230 مليون أورو، يليها المغرب بـ900 مليون أورو، منها نحو 426 مليون أورو تهم طلبات التسلح لسنة 2020 وحدها.
وحلت الجزائر ثالثة على امتداد 10 سنوات بما قيمته 532 مليون أورو تقريبا، منها 117,7 ملايين أورو سنة 2019، تليها أنغولا بـ470,8 ملايين أورو، والسنغال بـ345,4 ملايين أورو، وبوتسوانا بحوالي 326 مليون أورو، ونيجيريا بما يناهز 200 مليون أورو.
وبلغ إجمالي مبيعات الأسلحة الفرنسية لثلاثي شمال إفريقيا المكون من المغرب والجزائر وتونس، 38,5 ملايين أورو سنة 2023 ونحو مليار و463 مليون أورو خلال 10 سنوات، وهو ما يمثل أكثر من ضعف مبيعات باريس إلى أوكرانيا خلال عقد من الزمن، والذي تعدى 667 مليون أورو، في ظل حربها مع روسيا المستمرة منذ 2022، وأيضا صفقاتها الدفاعية مع إسرائيل، التي قاربت 218 مليون أورو خلال الفترة نفسها.
ويوم أمس الثلاثاء، أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، أن قيمة صادرات بلاده من الأسلحة تجاوزت 18 مليار أورو سنة 2024، واصفا إياه بـ”ثاني أفضل عام” في تاريخ فرنسا، وفق ما نقلته على لسانه وكالة الأنباء الفرنسية AFP.
وأورد لوكورنو أن يقارب 10 ملايير أورو من الصادرات الدفاعية تتعلق بأنظمة رئيسية مثل طائرات “رافال” والغواصات، مضيفا أن عام 2025 “يَعِدُ بأن يكون عاما ممتازا، وقد بدأ بشكل واعد ببيع 14 مروحية كاراكال إلى العراق”، متوقعا أن يكون “عاما قياسيا آخر”.