السلطات البلجيكية توقف نشاط شبكة تهريب الدراجات الفاخرة المسروقة إلى المغرب

أعلنت السلطات البلجيكية، عن نجاحها في تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في سرقة الدراجات الهوائية الفاخرة من مختلف مدن البلاد، وتهريبها إلى المغرب، بهدف بيعها بأسعار مرتفعة.

العملية الأمنية، التي تأتي في إطار جهود مكافحة الجريمة المنظمة، كشفت عن تفاصيل أنشطة العصابة، التي اختارت منطقة مولينبيك، في العاصمة بروكسيل، مركزا رئيسا لعملياتها.

 

العصابة، المكونة من ثلاثة أفراد، ركزت على استهداف الدراجات الفاخرة التي تتراوح قيمتها السوقية بين 300 و800 يورو، ما يشير إلى توجهها نحو تحقيق أرباح كبيرة من إعادة بيعها في السوق المغربية.

 

التحقيقات التي أجرتها السلطات، أوضحت أن الشبكة كانت تعمل بشكل منظم، حيث تُنقل الدراجات المسروقة من بلجيكا إلى المغرب، باستخدام وسائل تهريب متعددة.

 

ووفقا لتقارير إعلامية بلجيكية، فقد استخدمت العصابة، شاحنة مستأجرة، لنقل الدراجات المسروقة، بعد قطع سلاسلها من مواقف الدراجات. ووثقت كاميرات المراقبة تحركاتهم بدقة، ما أتاح للشرطة البلجيكية التعرف على هوياتهم واعتقالهم.

 

وخلال التحقيق، اعترف المتهمون بتنفيذ عدة عمليات سرقة تحت توجيهات زعيم العصابة، المقيم في منطقة مولينبيك. وأوضحوا أنهم كانوا يهربون الدراجات إلى المغرب، من خلال وسيط، حيث يتم بيعها بأسعار تتجاوز قيمتها الأصلية.

 

وفي سياق التحقيقات، عثرت الشرطة البلجيكية على أكثر من 100 صورة للدراجات المسروقة مخزنة على هواتف المتهمين، إلى جانب تقارير توضح تفاصيل البيع.

 

وأكدت المصادر، أن العصابة نفذت أنشطتها خلال فترة قصيرة، لم تتجاوز ثمانية أيام، لكنها نجحت خلالها في تحقيق أرباح قدرت بـ17,000 يورو.

 

وتسلط هذه القضية، الضوء، على ظاهرة تهريب الدراجات الفاخرة من أوروبا إلى شمال إفريقيا، ما يدعو السلطات في المغرب وبلجيكا، إلى تعزيز التعاون الأمني لمكافحة هذه الجريمة التي تستهدف الممتلكات الخاصة، وتستغل الفجوات القانونية في التجارة الدولية.