تمكنت الشرطة المالطية من تحديد هوية مغربيين من الفارين من طائرة قادمة من تركيا نحو مراكش هبطت اضطراريا بمالطا بسبب مواطن مغربي أصيب بوعكة صحية شديدة استدعت نقله للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وكشفت مصدر إعلامية محلية، أن “السلطات المالطية حددت هوية الرجلين المغربيين اللذين لا يزالان هاربين بعد فرارهما من طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية متوقفة في يوم رأس السنة الجديدة، وهما “فؤاد.س” البالغ من العمر 26 عامًا، و”محمد ل” ذو 43 عامًا، اللذان كانا جزءًا من مجموعة من خمسة ركاب مغاربة صعدوا على متن طائرة متجهة إلى مراكش من إسطنبول وتظاهروا بحالة طبية طارئة، مما دفع الطيار إلى الهبوط اضطراريًا في مالطا”.
وأكدت ذات المصادر أن “عمليات البحث عن فؤاد ومحمد لم تسفر حتى الآن عن تائج إيجابية، حيث نشرت الشرطة صورهما، داعية المواطنين إلى المساعدة في تحديد مكان الرجلين”.
أفادت صحيفة “صنداي تايمز أوف مالطا” أن “خبراء الهجرة يحذرون من أن محاولات مماثلة لدخول دول شنغن، مرجحين أن “تصبح أكثر شيوعًا، إذ “أصبحت الرحلة بين تركيا والمغرب جذابة بشكل خاص للأشخاص الذين يأملون في التسلل إلى أوروبا نظرًا لعدم وجود متطلبات تأشيرة بين البلدين”.
وتعود تفاصيل الواقة، إلى يوم الأربعاء 1 يناير الجاري، حوالي الساعة 1.45 مساءً عندما طلبت رحلة تابعة للخطوط الجوية التركية متجهة إلى المغرب الإذن بالهبوط في مالطا لأن أحد الركاب كان يشعر بوعكة صحية شديدة، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية آنذاك.
وأكدت نفس المصادر، أنه “بعد وقت قصير من هبوط الطائرة وبينما كان الطاقم يعمل على استعادة حقيبة الراكب المغربي المريض، استغل أربعة ركاب آخرين الوضع وتمكنوا من الفرار بسرعة من الباب الخلفي للطائرة، وقفزوا إلى المدرج وتواروا عن الأنظار”.
وأحدث هروب الركاب الأربعة حالة استنفار أمني بالمطار، حيث تحول إلى ساحة مطاردة من قبل الشرطة والقوات المسلحة المالطية التي سعت جاهدة لتوقيف الهاربين، حيث تم القبض على اثنين من الفارين في حدود الساعة 7.30 مساءً، في حين لازال عملية البحث جارية عن الإثنين الباقيين واللذان تم تحديد هويتهما أخيرا.