تدخلت سفن الإنقاذ البحري الإسبانية، صباح اليوم السبت، لإنقاذ قاربين يحملان مهاجرين في المياه المغربية، بعد تلقي بلاغ من سفينة شحن مدنية، كانت تبحر قرب السواحل المغربية.
وتلقت السلطات الإسبانية، الإشارة، في حوالي الساعة السادسة صباحًا، بعدما أفادت السفينة التجارية بوجود قاربين يواجهان صعوبات، وعلى متنهما مهاجرون يطلبون المساعدة، قبل أن تتولى، بعد التنسيق مع الجانب المغربي، لتحديد موقع القاربين، فرق الإنقاذ الإسبانية، تنفيذ العملية.
وأرسلت السلطات الإسبانية، سفينة “تايفا” من ميناء “لاس بالماس” بجزر الكناري، لتنفيذ عملية الإنقاذ، التي شملت 110 مهاجرين، من بينهم 23 امرأة، وستة أطفال، في عملية استغرقت عدة ساعات، حيث وصلت سفينة الإنقاذ إلى الموقع قبل الساعة العاشرة صباحًا، بمرافقة سفينة الشحن التي ظلت بالقرب من القاربين، لتوفير الحماية، حتى وصول فرق الإنقاذ.
وحسب هيئة الإنقاذ الإسبانية، فإن القارب الأول كان يحمل 70 مهاجرًا، بينما كان القارب الثاني يقل 40 آخرين، وجميعهم ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، إذ كانوا في طريقهم نحو جزر الكناري، بعد انطلاقهم من السواحل المغربية.
وتجدر الإشارة، إلى أن المغرب، وإسبانيا، يتقاسمان المسؤولية عن عمليات الإنقاذ البحري في المنطقة الممتدة بين السواحل المغربية وجزر الكناري، حيث يعمل الطرفان، بشكل متواصل، لتأمين سلامة المهاجرين، ومواجهة تحديات ظاهرة الهجرة غير النظامية.