وجهت شرطة روتردام تحذيراً لسكان منطقة آيسلمونده والمناطق المجاورة، تدعوهم إلى توخي الحذر الشديد بعد وقوع ثلاث حوادث إطلاق نار مرتبطة يُعتقد أنها من تنفيذ نفس الشخص. الحوادث خلفت ثلاثة ضحايا، بينهم قتيلان، مما أثار حالة من الذعر في المنطقة.
وأعربت عمدة المدينة، كارولا شوتن، في تصريح مساء الخميس عن صدمتها إزاء هذه الأحداث المأساوية، قائلة: “أشعر ببالغ الأسى لهذه الحوادث المفجعة. تعازيّ القلبية لعائلات الضحايا.” وأضافت: “اجتمعنا كمسؤولين (العمدة، الشرطة، والنيابة العامة) فور التأكد من وجود ارتباط بين هذه الحوادث. الشرطة تعمل جاهدة لاعتقال الجاني، وأدعو سكان المنطقة للاهتمام ببعضهم البعض، خاصة أولئك الذين يعيشون بمفردهم.”
أكدت الشرطة أن هناك فرق تحقيق كبيرة تعمل بلا توقف لتحديد مكان الجاني واعتقاله. كما تم تعزيز وجود القوات الأمنية في المنطقة عبر دوريات مستمرة وعناصر أمنية مرئية وغير مرئية لضمان سلامة السكان. وأوصت الشرطة السكان بتجنب التنقل بمفردهم، خاصة في الأماكن النائية، والبقاء في حالة تأهب أثناء التواجد خارج المنزل، مع الإبلاغ فوراً عن أي تحركات أو أشخاص مشبوهين عبر الاتصال بالرقم 112.
اعتباراً من صباح الجمعة، سيكون الرقم 14010 متاحاً للإجابة عن استفسارات السكان. كما تعمل الشرطة على تنظيم لقاءات، قد تكون رقمية، مع السكان لطمأنتهم ومناقشة مخاوفهم. وفي محاولة لتسريع القبض على الجاني، أعلنت السلطات عن مكافأة مالية لأي شخص يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال القناص.
وقال قائد الشرطة، فريد ويستربيك: “ندرك أن هذه الوضعية مرعبة. نحن نعمل بكل طاقتنا للوصول إلى الجاني ولن نتوقف حتى نحاسب المسؤول عن هذه الجرائم. حتى ذلك الحين، ندعو الجميع إلى توخي الحذر الشديد.” لا تزال دوافع هذه الحوادث مجهولة، ويستمر التحقيق بوتيرة مكثفة، مع توجيه نداءات للسكان بالبقاء متيقظين والحذر لحين استقرار الوضع.