المغرب وإسبانيا يضعان اللمسات الأخيرة على تفاصيل فتح الجمارك في سبتة ومليلية

بعد انتظار دام طويلا، تستعد مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، للدخول في فصل جديد خلال الأيام القليلة القادمة، بفتح الجمارك التجارية، ما قد يسهم في إنهاء شبح “الاختناق الاقتصادي” الذي أرهق سلطات المدينتين، منذ إيقاف المغرب، ما كان يسمى “التهريب المعيشي”، بشكل نهائي، في عام 2018.

صحيفة “أتالايار” الإسبانية، قالت إنه “بعد ثلاث سنوات من المفاوضات، يضع المغرب وإسبانيا، اللمسات الأخيرة، على تفاصيل فتح الجمارك في سبتة ومليلية”. مشيرة إلى أن “هذا التناغم الدبلوماسي الجيد بين البلدين، يتجلي في هذه الاتفاقية التجارية التي ستسمح بمرور البضائع في كلا الاتجاهين، عبر المعبرين الحدوديين”.

 

وذكر المصدر، أن الاتفاقية الجمركية الموقعة بين الرباط ومدريد، تبدأ “بعبور شاحنة واحدة يومياً في الاتجاهين، عبر كل من المعبرين الجمركيين، في رحلات يمكن من خلالها تحميل بضائع معينة متفق عليها”. موضحا أنه “في الوقت الحالي، ستكون التجارة في حدها الأدنى، ومنظمة للغاية في هذه المرحلة الأولية”.

 

وعن المنتجات التي ستدخل في كلا الاتجاهين، أشارت الصحيفة ذاتها، أن المغرب سيقوم بتصدير منتجات، مثل الفواكه، والخضروات، والأسماك، نحو المدينتين المحتلتين، في حين ستقوم إسبانيا بتصدير منتجات النظافة والتنظيف، والأجهزة المنزلية، والإلكترونيات، إلى الجانب المغربي.

 

أما بالنسبة للمنتجات المسموح للمسافرين بإدخالها، أوضحت “أتالايار”، أنه “لحدود الآن، لم يتم توضيح ماهية الإجراء المتخذة في هذا الموضوع”. مشيرة إلى أنه “في الوقت الحالي، لا تسمح السلطات المغربية لمن يعبرون الحدود بإحضار أي شيء تم شراؤه من الجانب الإسباني”.

 

من جانبها، أفادت صحيفة “إلباييس”، أن النظام الجمركي الجديد، “لن يسمح فقط بتداول المنتجات التي منشؤها سبتة ومليلية، ولكن أيضًا ستشمل تلك المصنعة في أي جزء من إسبانيا، مما يفتح سيناريو من الفرص للتجار ورجال الأعمال من كلا البلدين”.