شهدت ساحة “سالفادور ألندي” بمدينة جيريز دي لا فرونتيرا، الواقعة في جنوب إسبانيا ضمن إقليم الأندلس، ليلة الإثنين الماضي، حادثة اعتداء خطيرة استهدفت شاباً مغربياً من طرف مجموعة من الشباب، يُعتقد أنهم من نفس جنسيته، ما أسفر عن إصابات خطيرة.
وتفيد المعطيات الأولية التي نقلت تفاصيلها مصادر إعلامية محلية أن الحادث وقع حوالي منتصف الليل أثناء احتفالات عيد الميلاد، حينما باغت المعتدون الضحية وانهالوا عليه بالضرب المبرح مستخدمين الركل واللكم، ما تسبب له في إصابة بليغة على مستوى الرأس، بينما أفادت شهادات من عين المكان أن المعتدين تركوا الضحية ملقى على الأرض قبل أن يلوذوا بالفرار.
الواقعة أثارت استنفاراً أمنياً، عجل بانتقال عناصر الشرطة المحلية إلى مكان الحادث فور إشعارها بالاعتداء، قبل أن تقوم بتقديم الإسعافات الأولية للضحية الذي تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بجيريز، حيث يخضع للعلاج من إصابة خطيرة في الجمجمة، فيما أشارت المصادر ذاتها إلى إصابة شاب آخر كان برفقة الضحية بجروح طفيفة جراء الحادث.
الشرطة الإسبانية باشرت تحقيقاتها في الحادث لتحديد هويات المعتدين، الذين فروا من مكان الواقعة قبل وصول الأمن؛ في حين استمعت السلطات إلى شهود عيان وإلى الضحية الثاني في إطار تعميق البحث لمعرفة ملابسات ودوافع هذا الاعتداء.
الحادثة خلفت استياءً واسعاً بين ساكنة المدينة والجالية المغربية المقيمة في إسبانيا، التي أعربت عن قلقها من تزايد مثل هذه الحوادث، مطالبة بتكثيف التدابير الأمنية للحفاظ على سلامة المواطنين.