جرت العادة في البلدان العربية والإسلامية أن يشمل الرؤساء والملوك بعفوهم عددا من السجناء، ويكون العفو خلال مناسبات وطنية أو دينية كعيد الأضحى وعيد الفطر، ولكن بالجزائر سار الرئيس على التوقيت المسيحي.
وحسب بيان للرئاسة فقد شمل العفو 2471 محبوسا اختلفت مددهم السجنية والقضايا التي حوكموا من أجلها.
ومعروف أن الجزائر محسوبة على العالم الإسلامي في شقه السني وهي عضو في منظمة التعاون الإسلامي وتتوفر على وزارة للأوقاف والحج.. وتصلي باتجاه القبلة شرقا، ولكن ليس معروفا سبب عفو رئاسي بمناسبة أعياد المسيح عليه السلام.
وفي ظل توتر علاقات الجزائر بأوروبا ولا سيما مع فرنسا التي تحاصر “القوة الضاربة”سياسيا واقتصاديا، لا يستبعد أن يكون هناك بقصر المرادية من اجتهد فأفتى للرئيس تبون بهذه “التخريجة” كرسالة مفترضة للغرب عموما ولفرنسا بالخصوص.
وفحوى رسالة العفو ــ إن وجدت ـ قد تكون: اسمعونا وانظروا إلينا يا غربيون أينما كنتم، نحن نظام منفتح ومتسامح إلى درجة يعفو عن مساجينه في أعيادكم المقدسة.. خذوا هذا بعين الاعتبار كلما فكرتم فينا.. بلييز.