شهدت مدينة سبتة المحتلة امس السبت اختناقات مرورية نتيجة تدفق أعداد كبيرة من المغاربة المقيمين في الخارج الذين يعتزمون عبور الحدود إلى المغرب لقضاء عطلة رأس السنة مع عائلاتهم حسب ما نقلته وسائل اعلام محلية.
وقد أدى هذا الوضع إلى حالة من الفوضى والتوتر بسبب طول فترة الانتظار التي تجاوزت أربع ساعات.
مع وصول مئات المركبات إلى ساحة لومة كولمينار، التي تُستخدم كمنطقة انتظار مؤقتة، امتلأت الساحتان الرئيسيتان تمامًا، ما اضطر السلطات إلى استخدام المساحة الأخيرة المتبقية. وأفادت التقارير أن 300 مركبة وصلت بحلول الساعة الثانية ظهرًا، فيما استمر تدفق المركبات طوال اليوم حتى تجاوز العدد 500 مركبة في المساء.
وفي ظل هذه الظروف، تدخلت الشرطة الوطنية عبر إرسال وحدات مكافحة الشغب لضمان النظام والسيطرة على الوضع، حيث تسبب الانتظار الطويل والبرودة في خلق حالة من الاستياء بين المسافرين. واندلعت احتجاجات عفوية تضمنت استخدام الأبواق بشكل جماعي للتعبير عن الغضب، ما دفع السلطات إلى تعزيز الأمن في المنطقة تحسبًا لأي حوادث.
وفي الوقت نفسه، تحاول العائلات المنتظرة التخفيف من وطأة الانتظار بالخروج من المركبات لقضاء الوقت، لكنها لا تخفي استياءها من الازدحام والتأخير. وعلى الرغم من أن الحدود تعمل على توجيه المركبات بشكل تدريجي لتفادي المزيد من الاختناقات، إلا أن التباطؤ في حركة العبور يُفاقم الوضع.
من جهتها، أكدت مندوبية الحكومة في سبتة أنها فتحت مسارين لتسريع عمليات التحقق من الوثائق، مع تخصيص موارد إضافية لتخفيف الضغط على المعابر الحدودية. ورغم هذه التدابير، لا يزال الوضع يشبه عملية عبور استثنائية أشبه بتلك التي تُشاهد خلال عملية العبور الصيفية الكبرى.