طائرة مسيرة مشبوهة تستنفر القوات المسلحة والدرك الملكي على الحدود الجزائرية (صورة)

في إطار الجهود المستمرة لمكافحة التهريب وتعزيز الأمن على الحدود مع الجارة الشرقية، تمكنت عناصر تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية بالتعاون مع الدرك الملكي، ليلة أمس الجمعة، من إحباط محاولة تهريب للمخدرات باستخدام طائرة مسيرة (درون)، في تطور يعكس الصراع المتجدد بين الأجهزة الأمنية المغربية وشبكات تهريب المخدرات.

وقد تم رصد تحليق طائرة مسيرة مجهولة الهوية على مستوى دوار أولاد أحمد بجماعة بني خالد، التابعة لإقليم وجدة. جاء هذا الرصد نتيجة الاعتماد على تكنولوجيا متطورة للكشف عن هذا النوع من الطائرات، مما أدى إلى إرباك خطط المهربين الذين أصبحوا يعتمدون بشكل متزايد على الوسائل التقنية الحديثة في عملياتهم الإجرامية.

 

وفور اكتشاف الطائرة المشبوهة، انتقلت عناصر من سرية الدرك الملكي بوجدة بالتنسيق مع مركز درك بني درار بسرعة إلى عين المكان، حيث باشرت عملية تمشيط واسعة أسفرت عن العثور على الطائرة ساقطة في أرض خلاء.

 

وحسب مصادر مطلعة، فإن العناصر الأمنية ستعمل على إخضاع الطائرة المحتجزة لخبرة تقنية دقيقة لتحديد نوع المحتويات التي كانت تقوم بنقلها، كما سيتم الاطلاع على الفيديوهات المسجلة داخل ذاكرتها.

 

وتابع المصدر، أن هذا التطور اللافت في أساليب المهربين الذين لجأوا إلى استخدام الطائرات المسيرة لتهريب المخدرات عبر الحدود المغربية الجزائرية، دفع الأجهزة الأمنية المغربية إلى تعزيز قدراتها التكنولوجية لمواجهة هذا النوع من التحديات. ويأتي هذا التدخل الناجح ليؤكد جاهزية الجيش والدرك الملكي في التعامل مع السيناريوهات المستجدة التي تهدد أمن واستقرار المملكة المغربية.