تسليم عثمان البلوطي بارون المخدرات المعتقل بدبي إلى بلجيكا بات قريبا

أكدت شرطة دبي، أمس الاثنين، إلقاء القبض على أحد اخطر تجار المخدرات المطلوبين من القضاء البلجيكي منذ عدة سنوات.

وأعلنت القيادة العامة لشرطة دبي، في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات، “إلقاء فرقها القبض على عثمان البلوطي وهو بلجيكي الجنسية، ويعد أحد أبرز المطلوبين دوليا للسلطات البلجيكية، والصادر بحقه نشرة دولية حمراء، والمدرج على قوائم منظمة الشرطة الدولية الجنائية +الإنتربول+”.

 

البلوطي (37 عاما) ابن لمهاجرين ريفيين، يتحدران من مدينة الحسيمة شمال المغرب.

 

وقالت الشرطة إنها أوقفت البلوطي لتورطه في الجريمة المنظمة العابرة للحدود الدولية والاتجار بالمخدرات”.

 

وأضافت أن “عملية الاعتقال تمت بناء على طلب بلجيكا”، مشيرة إلى أنها “أحالته إلى النيابة العامة بدبي، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وفقا لما هو متبع في قضايا تسليم المطلوبين”.

 

وبحسب صحيفة La Libre Belgique، بدأ البلوطي مسيرته الإجرامية في ميناء أنتويرب، المدينة الساحلية، من أدنى درجات السلم. كانت أولى أنشطته الإجرامية هي العمل كناقل لإخراج المخدرات من الميناء. لكنه كان طموحًا، حيث اختار أن يُدفع له بالكوكايين بدلًا من النقود، مما مكنه من إطلاق شبكته الخاصة. و مع مرور الوقت، توسعت شبكته بشكل ملحوظ، ليُلقب لاحقًا في أنتويرب بـ”ملك الكوكايين” أو “الباطرون” بفضل تنظيمه المحكم.

 

ومع ذلك، تعرض لنكسة في عام 2016، حيث تم اعتقاله من قِبل السلطات بتهمة التبرع بأموال مشبوهة لإحدى مدارس المدينة. و بعد إطلاق سراحه بشروط، انتقل البلوطي للعيش في دبي. ولم يكن هذا الاختيار عشوائيًا، حيث إن الإمارات العربية المتحدة لم تكن تربطها معاهدة تسليم مع بلجيكا في ذلك الوقت.

 

الابن الأكبر لعائلة مهاجرين مغاربة وجد في دبي ملاذًا لإدارة أعماله المزدهرة بكل راحة.

 

و وفقًا لتحقيق أجرته OCCRP، وهو فريق صحفي متخصص في التحقيقات، بلغت ثروته قبل سنوات حوالي 100 مليون يورو، بالإضافة إلى عقارات بقيمة 8 ملايين يورو في دبي.