ألقت السلطات في دبي القبض على عثمان البلوطي، البالغ من العمر 36 عامًا والمقيم في مدينة أنتويرب البلجيكية، والذي يُعتبر من أبرز المتورطين في تجارة الكوكايين الدولية.
وأفادت تقارير إعلامية محلية أن البلوطي يقبع في السجن منذ أسبوع، بينما أكدت مصادر قضائية عدم تلقي السلطات البلجيكية إخطارًا رسميًا بشأن توقيفه.
ولم يُحدد بعد ما إذا كان قد اعتُقل بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن بلجيكا أو بناءً على طلب من دولة أخرى.
ويخضع الموقوف لتحقيقات تجريها وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية، حيث يُتهم بإقامة شراكات مع شخصيات بارزة في تجارة المخدرات، من بينهم الإكوادوري “ويلدر إميليو سانشيز فارفان” المعروف بلقب “القطة”. وتتهم السلطات الأمريكية البلوطي بتهريب الكوكايين وغسيل الأموال عبر شركات في الصين والإمارات.
وكان المشتبه فيه قد أُدين غيابيًا في سبتمبر الماضي بالسجن سبع سنوات بتهمة تهريب 800 كيلوجرام من الكوكايين، فيما طالبت النيابة العامة البلجيكية بعشرين عامًا من السجن في قضية أكبر تتعلق بتهريب 11 طنًا من الكوكايين عبر ميناء أنتويرب.
ويُشار إلى أن شريكه في الأعمال يوسف بن عزة حُكم عليه مؤخرًا بالسجن 15 عامًا بسبب تورطه في تهريب المخدرات.
اسم البلوطي ليس جديدًا على التحقيقات الأمنية؛ إذ سبق وورد اسمه في قضايا سابقة، منها تحقيق في غسيل الأموال عام 2016 عندما ظهر كراعٍ لمدرسة إسلامية في ميخلين.
إلا أن القضية أُغلقت دون توجيه تهم. كما أثارت حادثة اختطاف شقيقه الأصغر يونس البلوتي في فرنسا عام 2016 جدلًا واسعًا، حيث وصف عثمان الأمر بأنه محاولة ابتزاز مالي وليست مرتبطة بعالم المخدرات.
يُعد البلوطي من أوائل مهربي المخدرات البلجيكيين الذين استقروا في دبي، مستفيدًا من صعوبة التعاون القانوني بين السلطات الإماراتية والأجنبية.
ومع ذلك، أثار توقيفه حالة من الذعر بين أفراد الشبكات الإجرامية في دبي، لا سيما أن الإمارات كانت قد سلمت في السابق شخصيات بارزة مثل “نور الدين س”.
يُذكر أن اسم البلوطي ارتبط بحادث مأساوي في يناير 2023 عندما قُتلت ابنة شقيقته، فردوس البالغة من العمر 11 عامًا، في إطلاق نار استهدف منزل العائلة في منطقة ميركسيم بأنتويرب والتي اقيمت لها جنازة في الحسيمة. وأعرب البلوتي حينها في تصريح نادر عن عزمه الرد على الحادث بطرق غير متوقعة.