سروال الملك محمد السادس، لا يزال يثير الجدل والتفاعلات الواسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بسبب اختياره لباساً غير رسمي يحمل رسالة مثيرة للانتباه.
سروال الملك محمد السادس: “من يقرر الحرب” يلفت الأنظار
في أول ظهور له بعد مراسم استقباله للرئيس الفرنسي في الرباط، أثار سروال الملك محمد السادس، الذي كتب عليه “من يقرر الحرب”، انتباه العديد من المتابعين ووسائل الإعلام.
وعكس الظهور الرسمي، أثار السروال الذي حمل تلك العبارة كان محور حديث وسائل التواصل الاجتماعي.
هذه الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع كان قد تم التقاطها في باريس، وسط تقارير عن صحة الملك التي كانت قد أثارت تساؤلات في وقت سابق.
“من يقرر الحرب”: بين الموضة والتفسير السياسي
السروال الذي أثار كل هذا الجدل هو من تصميم مصمم الأزياء الأميركي إيفرارد بيست، الذي شارك في تأسيس علامة الملابس التجارية “من يقرر الحرب”، والتي تسعى لإعادة تعريف “أمريكانا” من خلال عدسة الأشخاص الملونين.
العلامة الشهيرة بتصميماتها الفريدة، كان قد ارتدى تصاميمها مشاهير مثل مغني الراب والرياضيين، وهي تضم رسائل سياسية وثقافية.
سروال الملك محمد السادس، الذي كان محط نقاش، مع عبارته المثيرة “من يقرر الحرب”، أصبح محط اهتمام خاصة في المنطقة المغاربية، حيث بدأ يشهد إقبالاً كبيراً من قبل رواد الإنترنت، وتحولت العبارة إلى “ترند” على مواقع التواصل الاجتماعي، كما عرضت مواقع تجارية السروال للبيع مقابل 1,677 يورو.
سروال الملك محمد السادس.. هل هي رسالة سياسية؟
تزامن ظهور ملك المغرب بهذا السروال مع تصاعد التوترات السياسية في المنطقة، خصوصاً في ظل الأحداث الراهنة في غزة ولبنان، إلى جانب التوتر المتزايد مع الجزائر.
هذه الظروف جعلت بعض المتابعين يربطون السروال برسالة سياسية محتملة، ما أثار الجدل حول ما إذا كان الملك قد اختار هذا السروال عن قصد لتوجيه رسالة معينة في وقت حساس.
بينما رأى البعض أن اختيار الملك لهذا السروال يحمل في طياته رسالة سياسية تتعلق بالوضع الإقليمي، خاصة في العلاقات المغربية الجزائرية المتوترة، هناك آخرون يعتبرون أن الأمر لا يعدو كونه مجرد اختيار موضة أو تعبير عن شخصية العاهل المغربي.
وقد أثار هذا التباين في القراءات نقاشاً حاداً بين المغاربة عبر منصات التواصل.
بين الجدل والموضة
مع مرور الوقت، أصبح سروال الملك محمد السادس، “من يقرر الحرب” موضوعاً مثيراً للبحث والنقاش، ليس فقط بسبب جملته المثيرة ولكن أيضاً بسبب السياق الزمني الذي جاء فيه، خاصة بعد خطاب المسيرة الخضراء الذي فصل فيه الملك بين سياسة اليد المدودة و الحسم فيمن تسول له نفسه المساس بوحدة المغرب الترابية.
ومعروف على جلالة الملك، اختياره للملبس و الظهور بعناية، وهو في حد ذاته رسالة مشفرة.