جدد رواد مواقع التواصل الاجتماعي النداءات بشأن لاعب اتحاد طنجة الراحل عبد اللطيف أخريف، الذي تأخر نقل جثمانه من الجزائر لما يقارب خمسة أشهر بعد حادثة غرقه في أحد سواحل المضيق. حيث عثر على جثمانه في سواحل الجزائر القريبة من وهران.
على الرغم من تحديد هويته من قبل السلطات الجزائرية، فإن عملية نقله إلى المغرب لا تزال متأخرة لأسباب غير مفهومة. واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الجزائر تمزج بين القضايا السياسية والإنسانية في هذا الشأن، في إشارة إلى الخلافات بين البلدين، خاصة في ما يتعلق بملف الوحدة الترابية.
في هذا السياق، اعتبر محسن المحمدي، فاعل جمعوي وحقوقي، في تصريح لـ “أخبارنا” أن “من المستنكر أن لا تصدر السلطات الجزائرية أي بلاغ بخصوص عثورها على جثمان عبد اللطيف أخريف أو موعد تسليمه للسلطات المغربية، حيث فرضت تعتيماً على الموضوع مما زاد من تأجيج غضب المغاربة”.
كما أضاف المحمدي: “القنصلية المغربية في وهران التي باشرت إجراءاتها للتواصل مع السلطات الجزائرية من أجل تسهيل وتسريع عملية نقل الجثمان إلى المغرب، قامت بذلك في ظل العلاقة المتوترة بين البلدين، فضلاً عن إغلاق الحدود البرية وغياب السفيرين، مما أثر على سير العملية”.
واستطرد الفاعل الحقوقي قائلاً: “إن العثور على جثمان أخريف يعد قضية دبلوماسية، ففي ظل العلاقات المقطوعة بين المغرب والجزائر وغياب السفيرين، أصبحت هذه الإجراءات البسيطة تحمل أبعاداً أخرى”.
حتى الآن، لا تزال أسرة الفقيد عبد اللطيف أخريف، لاعب فريق اتحاد طنجة، تنتظر استلام جثمانه من السلطات الجزائرية، بعد مرور ما يقارب أربعة أشهر على ظهوره في سواحل وهران، حيث جرفته الأمواج من شاطئ “ريستينكا” بمدينة المضيق في يوليوز الماضي.