عقد السيد عبد السلام فريندو، عامل صاحب الجلالة على إقليم الدريوش، يوم الجمعة الماضي، لقاء تواصلياً مع مكونات مجلس جماعة امطالسة، في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية التي ينظمها لتعزيز الانفتاح والتفاعل مع المجالس المنتخبة بالإقليم، والتعرف عن كثب على واقع الجماعات وحاجيات الساكنة.
وكان مرفوقاً في هذا اللقاء بعدد من المسؤولين، يتقدمهم السيد الكاتب العام للعمالة، والسيد رئيس قسم الشؤون الداخلية، إضافة إلى رؤساء الأقسام بالعمالة. وقد كان في استقبالهم السيد عادل قيشوحي، رئيس مجلس جماعة امطالسة، مع أعضاء المجلس وأطر وموظفي الجماعة.
كلمة توجيهية وعرض شامل للمشاريع
استهل اللقاء بكلمة توجيهية للسيد عامل الإقليم، الذي استعرض فيها تصوره ومنهجية عمله في تدبير شؤون الإقليم. وأكد على أهمية الحياد والشفافية في تطبيق القوانين، مشيراً إلى أن المقاربة التشاركية مع مختلف الفاعلين المحليين تظل الأساس في تحقيق التنمية المستدامة والوفاء بتطلعات المواطنين.
من جهته، قدم السيد عادل قيشوحي، رئيس مجلس جماعة امطالسة، عرضاً مفصلاً حول وضعية الجماعة، التي تعتبر الأكبر بالإقليم من حيث المساحة والسكان. تم التطرق إلى واقع الأوراش التنموية الجارية، بما فيها المشاريع المنجزة والمتعثرة، فضلاً عن أبرز احتياجات الساكنة، التي تشكل محور اهتمام المجلس.
زيارة ميدانية للمجمع الرياضي
عقب اللقاء، توجه الوفد إلى المجمع الرياضي بالجماعة، حيث أشرف السيد العامل على تسليم أربعة ملاعب متعددة الاستخدامات تشمل رياضات كرة السلة، كرة اليد، الكرة الطائرة، والتنس، بالإضافة إلى ملعبين لكرة القدم بالعشب الاصطناعي. هذه المنشآت الرياضية تأتي في إطار تعزيز البنية التحتية الرياضية بالمنطقة وتوفير مرافق موجهة للشباب.
كما تم عرض التصور الهندسي للشطر الثاني من مشروع بناء مجمع رياضي ومركز للاستقبال، الذي رصد له غلاف مالي قدره 30 مليون درهم. هذا المشروع الطموح سيتضمن بناء حلبة سباق وملاعب رياضية متعددة ومدرجات، بالإضافة إلى قطب للفنون القتالية ومرافق متنوعة، منها 42 غرفة للإقامة، وقاعات مؤتمرات، فضاءات للياقة البدنية، ومستودعات ملابس ومرافق صحية.
تأتي هذه اللقاءات التفاعلية في إطار سعي السلطات المحلية إلى تحسين الخدمات العامة وتحقيق التنمية المحلية المستدامة. وأكد السيد عامل الإقليم على أن التنسيق مع المجالس المنتخبة يعتبر من الخطوات الضرورية لضمان تنفيذ المشاريع التي تلبي حاجيات الساكنة، وتحقيق العدالة في توزيع الفرص والتنمية بين جميع مناطق الإقليم.