تعرضت المحللة الرياضية الهولندية هيلين هندريكس لانتقادات واسعة وتهديدات عبر البريد الإلكتروني بعد تصريحاتها المثيرة للجدل حول اللاعب المغربي حكيم زياش.
انتقاد حكيم زياش: “تحريض غير مقبول”
خلال مشاركتها في برنامج “Vandaag Inside“، انتقدت هندريكس ما وصفته بـ “تشجيع الاستفزاز” من جانب حكيم زياش، نجم فريق تشيلسي الإنجليزي سابقًا، وذلك على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها العاصمة الهولندية أمستردام عقب مباراة أياكس ضد مكابي تل أبيب في الدوري الأوروبي، والتي انتهت بفوز الفريق الهولندي بخماسية نظيفة. وكان زياش قد نشر تعليقًا عبر حسابه على إنستغرام أثار جدلًا واسعًا، حيث اعتبره البعض دعوة ضمنية لدعم التصرفات العدائية ضد مشجعي الفريق الإسرائيلي.
إدانة الهندريكس: تأثير حكيم زياش على الشباب المغربي
في تعليقها، اعتبرت هندريكس أن تصرف زياش كان “تحريضًا غير مقبول” من لاعب يحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي والمغرب بشكل خاص. وأضافت: “زياش بالنسبة للشباب المغربي هو كرويف. تأثيره هائل، ويجب أن يكون أكثر حذرًا في كيفية استخدامه لهذه المكانة.” هذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة من الجمهور، حيث اعتبر الكثيرون أن ما قالته هندريكس تجاوز الحدود، خاصة في ما يتعلق بتوجيه اللوم للاعب على تصرفات شخصية لم تكن بالضرورة تحمل نية تحريضية.
ردود الفعل: هجوم واسع واتهامات بالعنصرية
سرعان ما بدأت هندريكس تتلقى هجومًا شرسًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهمها البعض بالعنصرية والتحيز ضد زياش والشباب المغربي بشكل عام. ولم تقتصر الهجمات على النقد العلني فقط، بل تلقت المحللة الرياضية رسائل تهديد مليئة بالكراهية، مما دفعها إلى التحدث عن هذا الموضوع علنًا في البرنامج. وقالت هندريكس: “بمجرد أن أدليت برأيي، بدأت تصلني رسائل مهينة وتهديدات. يبدو أنه أصبح من المستحيل اليوم التعبير عن رأيك دون التعرض للاتهامات أو التصنيف.”
الحرية الشخصية في التعبير: هل أصبحت مستحيلة؟
تصريحات هندريكس تثير النقاش حول حرية التعبير في وسائل الإعلام، خاصة عندما يتعلق الأمر بتوجيه النقد لنجوم الرياضة الذين يتمتعون بشعبية كبيرة. فبينما تدافع هندريكس عن حقها في التعبير عن رأيها، يعبر العديد من المتابعين عن استيائهم من كيفية معالجة هذه المواضيع من قبل الإعلاميين، وضرورة التوازن بين حرية الرأي والاحترام.
خلاصة: ما بين حرية التعبير وتحمل المسؤولية
وتبقى قضية تعليق هندريكس على حكيم زياش مثار جدل واسع، حيث تطرح أسئلة عن حدود حرية التعبير في الإعلام الرياضي ومدى تأثير تصريحات المشاهير على جمهورهم. في هذا السياق، يبقى السؤال الأهم هو كيف يمكن للمؤثرين في المجال الرياضي أن يتحملوا المسؤولية عن تأثيرهم على الرأي العام، مع الحفاظ على حقهم في التعبير بحرية.