الجزائر التي يفر منها أولادها.. يستحيل أن يهرب إليها مغربي

حكم القضاء الجزائري “الشامخ” على شاب مغربي في بداية الثلاثينيات من عمره ب 15 سنة حبسا نافذا بتهمة “الاندراج ضمن شبكة دولية مختصّة في تهريب المهاجرين”، وهي القضية التي بتت فيها محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء عنابة أخيرا..

وتم توقيف المتهم المغربي في منتصف شهر مارس الماضي، في سيدي عمار بعنابة، حيث كان يزاول بعض الحرف الخاصة بالبناء ولا يتوفر على أوراق إقامة شرعية.

 

واتهم المحققون المغربي بالتورط “في جريمة أخرى أخطر، وهي تهريب المهاجرين المغاربة إلى الجزائر، بالتعاون مع شاب جزائري ينحدر من ولاية سكيكدة”..

 

ورغم دفاعه عن نفسه بالقول إنه لم يهجر أحدا وكان “فاعل خير” فقط حين نصح البعض بالهجرة إلى الجزائر، قضت هيأة المحكمة بعد المداولات في حقه بـ15 سنة سجنا، وست سنوات سجنا في حق الشاب الجزائري الذي كان يساعده في تهجير المغاربة إلى الجزائر.

 

ــ بهدوء لنحاول أن نفهم الموضوع بالعقل: صحيح هناك مغاربة بالجزائر منهم من يقيم بشكل شرعي ومنهم غير ذلك، ولكن ما الذي يغري الناس بالهجرة نحو هذه البلاد التي يفر منها أبناؤها أصلا هروبا من الواقع المتردي؟ وهل بات أي شيء في هذا العالم مخفيا كي يغرر هذا الضحية المغربي بضحايا آخرين من بني جلدته ليهجرهم إلى الجزائر: كل شي مكشوف على الإنترنت وفي الهواتف المحمولة. لو تعلق الأمر ببلاد في أروبا مثلا يكون للزعم معنى…ولكن من ذا يغرر به لتهريبه إلى بلاد العمين “تبون وشنقريحة” في هذا الزمن؟