عقدة الصحراء تفضح الجزائر أمام الإدارة الأمريكية

أعلنت الجزائر أن وزير خارجيتها أحمد عطاف استقبل وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية عزرا زيا، وناقشا ملف الصحراء المغربية إلى جانب مواضيع أخرى تتعلق بالاهتمام المشترك، على حد تعبير بلاغ للخارجية الجزائرية.

المحاولة الجزائرية لإقحام ملف الصحراء في لقاء وزير الخارجية الجزائرية والمسؤولة الأمريكية، اصطدمت ببلاغ صدر أول أمس الثلاثاء، عن الخارجية الأمريكية التي لم تأت على ذكر المحادثات في ملف الصحراء المغربية، مؤكدة أن المسؤولين ناقشا ملفات تتعلق بتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة المغاربية.

 

وقالت وكيلة وزارة الخارجية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، عزرا زيا، إنه “في إطار زيارتي إلى الجزائر، تشرّفت اليوم بلقاء الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون حيث بحثنا موضوعات عديدة شملت سبل تعميق الشراكة بين بلدينا من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي، كما تناولنا الجهود المبذولة لمكافحة المخدرات، والتعاون متعدد الأطراف والحريات الأساسية”.

 

كما نقلت المسؤولة الأمريكية ما دار بينها وبين عطاف بقولها: “أجريت مناقشة مثمرة مع وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف حول معالجة عدم الاستقرار في منطقة الساحل، والأزمات الإنسانية الإقليمية، فضلا عن الشراكة في مكافحة الاتجار بالبشر والإرهاب، وتعزيز الهجرة الآمنة والمنظمة في الجزائر وإفريقيا وخارجها، ولم تشر إلى موضوع الصحراء المغربية في لائحة المواضيع المناقشة.

 

وتأتي هذه اللقاءات أياما بعدما راسل عبد المجيد تبون، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في برقية قائلا: “أغتنم هذه المناسبة، لأُذكّر بعمق علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، ولأُشيد بالديناميكية الإيجابية التي تشهدها الشراكة الثنائية في شتى المجالات، مُعربًا في نفس الوقت عن عزمي العمل معكم من أجل ترقيتـها إلى آفاق أرحب، بما يخدم مصالحنا المشتركة”.

 

وختم تبون برقيته: “ولا يفوتني، في هذا المقام، أن أنوه بجهودنا الثنائية في المحافل الدولية وبحرصنا الدائم على تكثيف التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمرافعة لصالح المبادرات الساعية إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، باعتبار بلدي عضو غير دائم في مجلس الأمن الأممي. تفضلوا فخامة الرئيس، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.”