أعلنت بلدية أمستردام أن المدينة لم تعد تُعد منطقة خطر من الناحية الأمنية، وأن التدابير التي كانت قد فُرضت في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها العاصمة الهولندية بعد مباراة أياكس ضد مكابي تل أبيب في السابع من نوفمبر، قد تم رفعها ولن يتم تمديدها. وكانت العمدة “هالسمه” قد اتخذت هذه التدابير الاحترازية عقب حدوث فوضى وأعمال عنف نتيجة للأحداث التي تلت المباراة.
وبحسب بلدية أمستردام، لا توجد حالياً أي أسباب ملموسة لتجديد حالة الطوارئ في المدينة، ولا ترى السلطات المحلية ضرورة للإبقاء على هذه التدابير. كان من المقرر أن يتم تطبيق التفتيش الوقائي على المواطنين في منطقة “الطوارئ”، إلا أن المدينة ترى أن الوضع قد عاد إلى طبيعته. كما أن بلدية أمستردام أكدت أن جميع التظاهرات التي جرت منذ رفع الحظر يوم الخميس الماضي كانت سلمية، مشيرةً إلى رغبتها في عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه في أقرب وقت ممكن.
تجدر الإشارة إلى أن العاصمة الهولندية شهدت حالة من الفوضى لمدة عدة أيام بعد مباراة أياكس ضد مكابي تل أبيب. حيث قام مشجعو مكابي تل أبيب، بتمزيق علم فلسطين من أحد المباني ورددوا شعارات عنصرية ومستفزة، مما أدى إلى تصعيد الموقف. وفي الليلة التي تلت المباراة، تعرض مشجعو النادي الإسرائيلي للملاحقة من قبل سكان أمستردام وخاصة المغاربة الهولنديين، كما اضطرت الشرطة للتدخل عدة مرات لفرض حظر التظاهرات.
وفي تطور آخر، أعلنت الشرطة أنها بصدد التحقيق مع 45 شخصا في قضايا تتعلق بالأحداث التي وقعت خلال المباراة بين أياكس ومكابي تل أبيب. وأوضحت الشرطة أن تسعة من المشتبه بهم، جميعهم يحملون الجنسية الهولندية، قيد الحبس الاحتياطي، فيما يُتوقع أن يرتفع عدد المشتبه بهم في الأيام القادمة.