ارتباك داخل قواعد “البوليساريو” والجزائر تتراجع خطوتين إلى الوراء

على غير المألوف ومنذ إشهارها ورقة الحرب ضد المغرب، خلال احتفال جبهة البوليساريو الانفصالية بالذكرى الرابعة لما تصفه بالحرب ضد المملكة المغربية التي انطلقت في 13 نونبر 2020، لم تقم الجبهة الانفصالية بأي استعراض عسكري وفي غياب لزعيمها إبراهيم غالي.

وغاب ابراهيم غالي لأسباب مجهولة وألقى الكلمة بدلا منه ما يسمى بـ”وزير الدفاع” الذي أكد أن الجبهة الانفصالية ستواصل الحرب والمواجهة العسكرية.

 

الجبهة الانفصالية لم تستعرض قواتها وسلاحها، ولم تروج للاحتفال على غير عادتها، وفي غياب تام للدعاية الإعلامية الجزائرية للحفل الذي مر في صمت بعد توالي النكسات الدبلوماسية للجزائر والبوليساريو، وتحقيق المغرب لمكاسب مهمة في ملف الصحراء المغربية.

 

وسبق للمغرب أن نسف احتفالا لجبهة البوليساريو في 2022، بعد قصف عنيف من الطائرات المسيرة المغربية لموقع الاحتفال مادعا قادة الجبهة إلى إجلاء زعيمها بعيدا عن المنطقة.

 

وربط متابعون بين الاحتفال المحتشم للجبهة الانفصالية وبيان الخارجية الجزائرية الذي تبرأ من تصريحات عبد المجيد تبون بشأن مطالبه بعقوبات على إسرائيل بسبب حربها على غزة، حيث فُسر أنه خوف من وضع الجزائر ضمن اللائحة السوداء في البيت الأبيض مع تولي دونالد ترامب مقاليد الحكم.