تُواجه حكومة رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، اليمينية المتطرفة أزمة غير مسبوقة تهدد بسقوطها، جراء تقديم وزيرة الدولة للإعانات الاجتماعية والجمارك، نورا أشهبار، استقالتها بسبب تصريحات عنصرية لبعض زملائها الوزراء في الحكومة بعد الأحداث التي كانت أمستردام الأسبوع الماضي مسرحا لها.
خطوة أشهبار قد تكون بداية لسلسلة من الاستقالات داخل الحكومة الهولندية الأكثر تطرفا في تاريخ البلاد، وسط توقعات بأن يتبعها وزراء آخرون من حزب الائتلاف الحكومي. وإذا حدث ذلك، فإن الأزمة السياسية قد تؤدي إلى انهيار الحكومة الهولندية.
فمن تكون هذه الوزيرة ذات الأصول المغربية، التي باتت تهدد بسقوط حكومة لم يمر على تنصيبها السنة؟
أبصرت نورا أشهبار النور بمدينة سيدي سليمان سنة 1982، وهي تنحدر من أسرة مغربية ريفية متواضعة، غير أن مقامها لم يدم طويلا في المغرب، فقد هاجرت إلى الديار الهولندية في سن مبكرة من عمرها، حيث حصلت على شهادة في الحقوق من جامعة أمستردام، وعملت كمستشارة قانونية في عدة مناصب.
كما تقلدت أشهبار، الزوجة والأم لطفلين، منصب نائبة قاضي، ثم كمدعي عام بمختلف المحاكم الهولندية، وهي عضو في حزب “NSC”، وقد عُرف اسمها في المجتمع الهولندي بفضل قدرتها على معالجة قضايا معقدة مثل الإرهاب والنصب والاحتيال.