تتواصل معاناة المغاربة مع أزمة تأخر مواعيد الحصول على تأشيرة السفر خاصة إلى إسبانيا، إذ يشتكي مواطنون من وجود شبكة من السماسرة تستحوذ على المواعيد لبيعها بأثمان باهظة.
وأمام صعوبة الولوج للموقع المخصص من طرف الشركة المكلفة بتدبير عملية حجز مواعيد “الفيزا” بعد الإعلان عن المواعيد، وذلك بسبب استحواذ السماسرة من خلال “روبوتات” على مواعيد الحجز، يضطر الراغبون في السفر أو الحصول على التجميع العائلي أو متابعة الدراسة في دول أوروبية عدة، إلى التواصل مع سماسرة اغتنوا بشكل كبير من هذه العملية بسبب تحكمهم المسبق فيها ومطالبتهم بأداء مبالغ كبيرة نظير “خدماتهم”.
ويضطر العديد من المغاربة إلى الرضوخ لمطالب السماسرة في الحصول على موعد مقابل مبالغ كبيرة الأمر الذي يؤدي إلى تشجيع هذه الممارسات غير القانونية، التي تتمثل في ابتزاز “سماسرة المواعيد” للمواطنين.
هذا المشكل القديم/الجديد، يتكرر كل سنة، ويتطور مع تطور التكنولوجيا، مما يتطلب تضافر كل الجهود الرسمية والمدنية للقضاء على هذه الظاهرة التي تعرقل وتعطل مصالح المواطنين.
وأمام تغول هذا اللوبي الذي يبيع ويشتري في هذه المواعيد ويُعرض الناس لمشاكل كثيرة، تعالت أصوات المواطنين داعية السلطات المختصة إلى التدخل العاجل لتعزيز الأمن السيبراني عبر وسائل تكنولوجية متطورة وأيضا من خلال ترسانة قانونية مواكبة لمواجهة هذه الظاهرة.