لم يفوت اليمين المتطرف في هولندا فرصة اندلاع أعمال العنف التي أعقبت مباراة كرة القدم بين فريقي أياكس الهولندي ومكابي من الكيان الصهيوني، إذ هاجم الحزب اليميني الهولندي، المسلمين وألقى اللوم على المغاربة.
وفي جلسة لمجلس النواب، يوم الأربعاء الماضي، دعا زعيم الحزب اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، المعروف بتصريحاته الإعلامية المناهضة للهجرة والمعادية لحاملي الجنسية المزدوجة، إلى تمديد سحب الجنسية كعقوبة لما أسماه “معاداة السامية”.
وأكد زعيم اليمن المتطرف على ضرورة أن يتم ملاحقة “المتورطين” بتهمة “الإرهاب”. وفي هذا السياق، دعا رئيس الحكومة إلى مطالبة النيابة العامة بسحب الجنسية الهولندية من المتهمين مزدوجي الجنسية، “خصوصًا المغاربة”.
وخلال الجلسة، تساءل زعيم حزب دنك، ستيفن فان بارل، حول تصريحات مشجعي فريق مكابي تل أبيب التحريضية، خاصة الشعارات المعادية للعرب والداعمة للقتل الجماعي في غزة، وكذلك روايات الأحداث التي تشير إلى أن المشجعين الإسرائيليين كانوا يسعون “لطرد الفلسطينيين”.
وتجاهل فيلدرز الرد على هذه النقاط وركز فقط على إدانة “كل أشكال العنف”، معتبرا أن تلك التصريحات “غير قابلة للمقارنة” بما وصفه “كراهية صافية لليهود”.
في المقابل، وصفت عمدة أمستردام، فامكه هالسيما، الوضع بأنه “مزيج سام من معاداة السامية، والشغب، والغضب تجاه الصراع في فلسطين وإسرائيل وأماكن أخرى في الشرق الأوسط”.
في المقابل، نشرت الشرطة الهولندية صورا لخمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في الاعتداء على مشجعي نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي في أمستردام.
وحسب الشرطة، فقد قامت مجموعة من مشجعي مكابي تل أبيب بحرق علم فلسطيني، بالإضافة إلى إسقاط علم آخر من أحد المباني، كما تم تخريب سيارة أجرة، مما أثار الغضب بين السكان المحليين وأدى إلى وقوع الاشتباكات.