فيديو. الإعلام والحكومة الإسبانية يشيدان بالمساعدات المغربية لفيضانات فالنسيا

عبرت الحكومة الإسبانية عن تقديرها للمساعدات التي بعث بها المغرب بناءً على تعليمات جلالة الملك محمد السادس، للمساهمة في التخفيف على ضحايا الفيضانات بمدينة فالنسيا جنوب شرق إسبانيا.

وتناقلت القنوات التلفزيونية الإسبانية تقارير تظهر الآليات التي وفرتها المملكة المغربية لمساعدة السلطات الإسبانية على انتشال الأوحال والمياه العالقة بعدد كبير من المنازل والمرائب بمدينة فالنسيا منذ عدة أيام.

 

ونشرت وزارة الداخلية الإسبانية تغريدة على حسابها الرسمي بمنصة X تعبر من خلالها عن تقديرها للمساعدات المغربية إلى جانب كل من فرنسا و البرتغال، وهي البلدان الثلاثة فقط التي تم قبول طلبات المساعدة لضحايا الفيضانات.

 

إلى ذلك، أكدت سفيرة المغرب بإسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش، أنه طبقا للتعليمات الملكية السامية، يجسد المغرب تضامنه الفاعل مع الشعب الإسباني، من خلال تعبئة جهاز لوجستي مهم لدعم جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة التي شهدتها منطقة فالنسيا.

 

وعلى إثر الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق بإسبانيا، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية لوزير الداخلية بإجراء اتصال هاتفي مع نظيره الإسباني وإخباره بأن المغرب على أتم الاستعداد لإرسال فرق إغاثة وتقديم كل المساعدة الضرورية لإسبانيا من أجل مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.

 

وقد وصلت قافلة مغربية استثنائية، تضم 24 شاحنة ضخ وشفط و70 عاملا، يوم الأربعاء إلى إسبانيا لدعم جهود الإغاثة وتقديم المساعدة لمنطقة فالنسيا التي تضررت بشدة من العاصفة “دانا”.

 

وقالت السيدة بنيعيش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الدعم يجسد عزم المملكة المغربية الراسخ على المساهمة بفعالية في جهود الإغاثة بروح من التعاون والأخوة مع إسبانيا.

 

وأبرزت أنه من خلال هذا الالتزام الملكي، الذي تجسده التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يجدد المغرب التأكيد على تشبثه الراسخ بقيم الاحترام والصداقة والتضامن الفاعل، التي تشكل جوهر الروابط العميقة التي تجمع البلدين.

 

كما ذكرت السيدة بنيعيش بأن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تعبأت على الفور من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق المتضررة من الفيضانات.

 

واعتبرت السفيرة أن زخم التضامن الوطني مع إسبانيا لقي صدى في صفوف الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا، والتي تفاعلت بتعبئة نموذجية للمشاركة في عمليات الإغاثة بالمناطق المتضررة.

 

واغتنمت السيدة بنيعيش الفرصة للإشادة بالجمعيات المغربية والعديد من المتطوعين الذين ساهموا بمساعدتهم الملموسة وتضامنهم الجلي في ترسيخ أواصر الأخوة التي تربط الشعبين المغربي والإسباني.