ذكرت صحيفة ”لوفيغارو” الفرنسية، أن الملك محمد السادس، إلى جانب ملوك وزعماء آخرين، من المنتظر أن يحضروا حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام دو باري، التاريخية التي تقع وسط العاصمة الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية، عدد الخميس 14 نونبر الجاري، أن هذا الحفل الذي طال انتظاره، بسبب عوائق تنظيمية، تقرر أخيرا أن يقام يوم 07 من دجنبر المقبل.
وأورد المصدر عينه أن ما يقارب من 2000 شخصا، عملوا طيلة الخمس السنوات الأخيرة على إعادة ترميم هذه المعلمة التاريخية، ستتم دعوتهم جميعا، ومنحهم شهادة تذكارية، بحسب ما أكد مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ونقل المنبر الفرنسي أيضا عن المصدر المقرب من ماكرون، أن أزيد من 100 مائة رئيس دولة أجنبية، ينتظر حضورهم لهذا الحدث الهام، أبرزهم الملك محمد السادس وعاهل الأردن وملك بريطانيا…، مشيرا ذات المصدر أن قوائم الدعوات تم إعدادها بشكل مشترك بين أبرشية باريس ورئاسة الجمهورية.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها ”لوفيغارو”، قام ماكرون كذلك بدعوة الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، حيث ساهم الأمريكيون بشكل كبير في تمويل المشروع. بالإضافة إلى رؤساء الدول، سيكون هناك كبار الرعاة وممثلي الأعمال وأبرشيات مختلفة من باريس في الكاتدرائية، ناهيك عن العديد من الصحفيين.
ومن المتوقع أن تكون الصفوف ممتلئة، حيث يبلغ عدد الجالسين 1500 شخص و1000 آخرين وقوفاً. رسميًا، ستقام احتفالات في السابع من دجنبر على ثلاث مراحل، على أن يلقي ماكرون خطابا قصيرا، يهدف إلى الاحتفال، وفقا للإليزيه، بالنجاح الفرنسي، وإظهار ”عبقرية” فرنسا. ثم يقرع رئيس أساقفة باريس، أولريش، ثلاث مرات بصليبه على باب الكنيسة الكبرى.
وفي حوالي الساعة التاسعة مساءً، ستقام أمسية فنية أمام الكاتدرائية لمدة ساعتين، سيتم تكريم أولئك الذين عملوا بجانب سرير نوتردام ، بمشاركة فنانين عالميين مشهورين، وفق ”لوفيغارو”.
في 15 أبريل من سنة 2019 ، هز حريق مأساوي كاتدرائية نوتردام دو باري، أيقونة باريس والعمارة القوطية، وأحد أهم المعالم الدينية والتاريخية في العالم.
وقد التهمت النيران جزءًا كبيرًا من الكاتدرائية، بما في ذلك البرج والسقف، مما تسبب في خسائر فادحة في هذا الصرح المعماري الفريد.
بدأ الحريق في وسط سقف الكاتدرائية، وسرعان ما انتشر ليبتلع الجزء العلوي منها. وقد أدى الانهيار المدوي للبرج والسقف، اللذين كانا مصنوعين بشكل أساسي من الخشب، إلى مشاهد مروعة. كما لحقت أضرار بالغة بالعديد من الأعمال الفنية الثمينة الموجودة داخل الكاتدرائية.