نددت عمدة أمستردام، فمكا هالسيما، بدعوات اليمين المتطرف في هولندا، والتي تدعو إلى سحب جوازات السفر وترحيل الهولنديين من أصول مغربية كوسيلة لاحتواء تصاعد التوترات بعد أحداث العنف الأخيرة.
هالسيما، التي تحاول التهدئة وسط موجة الاتهامات، أكدت على أهمية تحقيقات الشرطة و لتحديد هوية المشتبه فيهم، بدلاً من الاعتماد على افتراضات تروج لها أطراف متشددة.
وتزامناً مع ما يروجه زعماء مثل خيرت فيلدرز حول سحب جوازات السفر والترحيل، أوضحت هالسيما أن هذه الإجراءات تعتبر خرقاً لسيادة القانون ولن تسهم في حل الأزمة. وقالت: “الأمن يجب أن يكون لجميع المجتمعات، وليس على حساب فئة لصالح أخرى. لن يشعر اليهود الهولنديون بمزيد من الأمان إذا أصبح المغاربة والمسلمون الهولنديون أكثر عرضة للخطر والتقييد، بل على العكس تماماً”.
كما أشارت هالسيما إلى أن المجموعات المجتمعية في أمستردام ليست متجانسة كما يروج له بعض السياسيين، وأن هناك استنكاراً واسعاً بين الهولنديين من أصل مغربي والإسلامي للعنف الذي يلامون عليه كجماعة. وأشارت أيضاً إلى أن اليهود الهولنديين أنفسهم يدينون تصاعد العنصرية والتعصب ضد الأقليات الأخرى. وختمت بالقول إن أمستردام مدينة للجميع، ودولة القانون يجب أن تكون حصناً للجميع.
أما عن الدعوات المطالبة باستقالتها من منصبها، والتي صدرت من أحزاب يمينية محدودة، فأكدت هالسيما أنها لا توليها اهتماماً كبيراً، معتبرة أن هذه الدعوات تتجاهل أهمية الإدارة المحلية وحقها في اتخاذ القرارات دون تدخلات مركزية تقوض استقلاليتها.