أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء أن بلاده قطعت تجارتها وعلاقاتها مع إسرائيل، مؤكدًا على التزام تركيا الكامل بدعم فلسطين حتى النهاية، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عقب عودته من زيارتين للمملكة العربية السعودية لحضور قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، ولأذربيجان حيث حضر قمة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “كوب 29”.
وحسب وكالة الأناضول فقد تطرق أردوغان إلى “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة ولبنان، مشددًا على ضرورة فرض وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع للمتضررين. وأكد الرئيس التركي أن أنقرة تعمل على إبقاء الضغط على إسرائيل عبر إجراءات مستندة إلى القانون الدولي.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تحتل المرتبة الأولى عالميًا في حجم المساعدات الإنسانية المرسلة للفلسطينيين في قطاع غزة.
كما لفت إلى أن 52 دولة ومنظمتين دوليتين أبدت دعمها للمبادرة التي طرحتها تركيا في الأمم المتحدة لمنع تزويد إسرائيل بالأسلحة.
في سياق المبادرة، أوضح أردوغان أن تركيا سلمت رسائل رسمية إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. كما أشار إلى دعم قرار صدر في قمة الرياض يدعو أعضاء منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية للتوقيع على هذه الرسائل، مما يعكس جهود تركيا لبناء تحالف إنساني ضد الظلم.
وأكد أردوغان أن تركيا تدعو إلى رفض الظلم والمجازر منذ اليوم الأول لبدء الاعتداءات الإسرائيلية في غزة، مشيرًا إلى أن هذا الملف كان حاضرًا على أجندته في جميع زياراته للدول الأخرى. وأضاف: “يكفي أن يكون لديك قيم إنسانية للوقوف ضد الظلم، ولكن للأسف لم نلمس ذلك من حكومات بعض الدول الغربية”.
وقال الرئيس التركي إن تركيا تعمل على توسيع التحالف الإنساني مع الدول العربية والدول الناطقة بالتركية، داعيًا إلى رفع الأصوات بشكل جماعي ضد الظلم الذي يعاني منه الفلسطينيون.
وأكد أن تركيا تدعم نضالاً قانونيًا في محكمة العدل الدولية وتسعى للاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة ملموسة نحو حل الدولتين.
وفي ختام تصريحاته، شدد أردوغان على أن التحالف الحاكم في تركيا عازم على قطع العلاقات مع إسرائيل في الفترة المقبلة، مضيفًا أن تركيا لن تتهاون في محاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على سياساته تجاه الفلسطينيين.