قلبت قصاصة ورقية كتبها أحد المهاجرين غير الشرعيين، عُثر عليها في ثيابه بعد وفاته، مواقع التواصل في الجزائر وحول العالم، حيث أثارت موجة من الحزن والتأمل في مصير آلاف الشباب الحالمين بالهجرة.
فقد نشر الناشط الإسباني فرانشيسكو خوسيه كليمونت مارتين، المتابع لقضايا المهاجرين، القصاصة على صفحته التي يتابعها قرابة ربع مليون شخص. وطلب فرانشيسكو من متابعيه، معظمهم من عائلات المهاجرين غير الشرعيين، مساعدته في ترجمة محتوى الرسالة المكتوبة باللغة العربية.
وتضمنت القصاصة آياتٍ من سورة الأنبياء، يردد فيها الشاب كلمات النبي يونس وهو يناجي ربه في ظلمات البحر: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.”، وهو ما عكس حالته النفسية وإيمانه القوي في لحظاته الأخيرة.
وقد لاقت الصور، التي شملت بعض ثياب المتوفى في محاولة لمساعدة عائلته للتعرف عليه، تفاعلًا واسعًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب الكثيرون عن حزنهم وأسفهم العميق لمصير الشاب، مؤكدين على قسوة الرحلة التي انتهت بوفاته في عرض البحر.