الخطة الجزائرية لإشعال فتيل الحرب والمواجهة العسكرية مع المغرب

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يوم الجمعة، أمام مجلس النواب، على وجود “معطيات تفيد برغبة الجزائر جر المنطقة المغاربة إلى الصراع المسلح، وذلك في خضم المكتسبات الدبلوماسية التي حققها المغرب في قضية الصحراء”.

وخلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته، أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، أوضح بوريطة أنه هناك “من يريد جلب المنطقة إلى الحرب”، مؤكدا على “وجود مؤشرات على رغبة الجزائر في أن تتطور الأمور إلى نزاع عسكري”.

 

وأضاف وزير الخارجية المغربي أن “الجزائر تسعى حاليا إلى التصعيد والدخول في مرحلة “المواجهة”، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه العالم من 39 نزاعا مسلحا، وانتشار أنشطة 200 جماعة مسلحة، وهوما أنتج فاتورة بقيمة 17 تريليون دولار”.

 

وحسب مراقبون سياسيون فإن”الجزائر تسعى إلى تصريف مشاكلها الداخلية وأزامتها الاقتصادية في ملف الصحراء”، نظراً للعزلة التي باتت تعيشها على الصعيد الإقليمي والقاري، بسبب فقدان حلفائها الغربيين والقاريين، ومساهمتها في حدوث انقلابات عسكرية وتمويل الجماعات المسلحة.

 

ويرى لحسن حمدات، باحث في العلوم السياسية ومختص في قضية الصحراء المغربي، أن “الجزائر أصبحت معزولة في العالم بأسره، نظرا لسلوكات نظامها العسكري من هنا وهناك، خسرت روسيا في مالي والنيجر حليفها الكلاسيكي، وخسرت أمريكا وحلفائها الغربيين بدعم جماعات إرهابية في غرب أفريقيا، ومولت انقلابات عسكرية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وخسرت دول الخليج حيث ربطت علاقات وطبعت مع إيران واذرعها الطائفية”.

 

وأضاف حمدات، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “نظام الجنرالات يمر من حالة ضعف ووهن مؤسساتيا، وصراعات كبيرة بين الجيل الأول والثاني من الضباط والجنرالات والدوائر الأمنية، والدليل على ذلك التغييرات السريعة بين الفينة والأخرى في صفوف المخابرات الداخلية والخارجية والأمن والدرك الوطني، ناهيك عن حجم الفساد الإداري والمالي وآلانتهاكات اليومية لحقوق الانسان وغلاء الأسعار”.

 

وتابع المتحدث عينه أن “كل هذه العوامل ستجعل النظام في حالة تيه وضلال، ويبحث عن منفذ للبقاء خوفا من الحراك الشعبي، والحل الوحيد الأوحد هو التلويح بالحرب مع المملكة المغربية العريقة في التاريخ والسياسة والتكيف مع الطوارئ، خاصة في ظل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره وأيده ضامن الاستقرار والوحدة للبلاد”.

 

وأشار الباحث السياسي إلى أنه “مع انطلاق المبادرات الاطلسية الأفريقية وخط أنبوب الغاز النيجيري المغربي والقنصليات الأجنبية بالعيون والداخلة، والزخم المتنامي للاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، علاوة على حجم الدول بالاسم المتحدة الذي تجاوز المائة الذي لايعرف بالكيان الوهمي، إضافة إلى النهضة التنموية التي تعرفها الاقاليم الصحراوية المغربية”.

 

وأوضح أيضا أن “كل هذه المكتسبات تجعل خصوم الوحدة الترابية وأعداء النجاح يبحثون عن العراقيل للتضييق على المملكة ومصالحها العليا، وسنذكرهم بماقاله المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه ركن بيتي من حديد سقف بيتي من حجر، فهبي يارياح واهطل يامطر”.