اندلعت ليلة الخميس الماضي مواجهات عنيفة في العاصمة الهولندية أمستردام بين مهاجرين عرب ومشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي لكرة القدم، بعد نهاية مباراته مع فريق أياكس أمستردام في الدوري الأوروبي، والتي انتهت بتفوق الفريق الهولندي بخماسية نظيفة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، بأن المشجعين الإسرائيليين هم الذين يقفون وراء اندلاع أعمال الشغب، بعدما قاموا بتمزيق علم فلسطيني كان معلقا على أحد المباني، إضافة إلى استفزازهم سائق سيارة أجرة من أصول عربية وإسلامية.
أظهرت مقاطع فيديو قيام مشجعين إسرائيليين بترديد شعارات معادية للعرب والفلسطينين، وقبل انطلاق المباراة بدقائق حاول المشجعون الإسرائيليون استفزاز الجماهير الهولندية، بعدما رفضوا الوقوف ديقيقة صمت حدادا على ضحايا فيضانات فالينسيا الإسبانية. حيث رأى فيه البعض ردا على اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية.
قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن عشرة إسرائيليين على الأقل أصيبوا، وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة بإرسال طائرتين إلى أمستردام “لإنقاذ” مشجعي فريق مكابي تل أبيب.
ووصف المواجهات بـ”الحادثة المروعة بخطورة بالغة” وطالب “الحكومة الهولندية وقوات الأمن باتخاذ إجراءات صارمة وسريعة ضد مثيري الشغب وضمان سلامة مواطنينا””.
فيما قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، “المشجعون الذين ذهبوا لمشاهدة مباراة كرة قدم، واجهوا معاداة السامية وتعرضوا لهجوم قاسٍ لمجرد أنهم يهود وإسرائيليون”.
اتهات للمغاربة بالوقوف راء الأحداث
وتحدث موقع قناة “i24news” الإسرايلية عن “وقوع حوادث عنيفة غير عادية” حيث “تعرض مشجعو الفريق الى اعتداءات من قبل هولنديون من أصول تركية ومغربية”.
الموقع ذاته قال إنه وفي “حدث آخر، وصل هولنديون من أصول تركية ومغربية الى كازينو في أمستردام وانتظروا مشجعي مكابي تل أبيب الذين تواجدوا في المكان”.
وأضاف “دخل مشجعان من مكابي تل أبيب الى الكازينو بعد تعرضهم للاعتداء والدم على وجههم، قام الحراس بإغلاق الكازينو وطلبوا من الإسرائيليين الذين تواجدوا بالمكان النزول الى الطابق السفلي لوجود 50 عربي ينتظرون في الخارج مع العصي والسكاكين”.