يستمر النجم المغربي حكيم زياش، لاعب غلطة سراي التركي، في التعبير عن تضامنه العميق مع القضية الفلسطينية، عبر منشورات يشاركها على حسابه في “إنستغرام”. موقفه هذا، الذي ينم عن قناعة ثابتة، لاقى إشادة واسعة من الجماهير المغربية والعربية، وأثار في الوقت ذاته استياء بعض الأطراف الأخرى، التي لم تتقبل جرأته في إعلاء صوته.
وآخر تضامن له مع فلسطين، حين علق زياش على أحداث شهدتها هولندا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين مشجعي مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام وبعض أفراد الجالية العربية، وذلك على هامش مباراة جمعت الفريقين في بطولة الدوري الأوروبي أول أمس الخميس، وانتهت بانتصار ساحق لأياكس بخماسية نظيفة.
ونشر النجم المغربي مقطع فيديو عبر خاصية “الستوري” على حسابه في “إنستغرام”، وأرفقه بتعليق جاء فيه: “عندما لا يتعلق الأمر بالنساء والأطفال يفرون مسرعين، وستظل فلسطين حرة”.
هذا التصريح، الذي يعكس موقفه الثابت، جلب له تحذيرات حول الطريقة التي يعبر بها عن مواقفه تجاه القضية الفلسطينية، كما تعرض لانتقادات شديدة من أحد لاعبي “مكابي تل أبيب” الذي شارك في المباراة، مطالبا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم باتخاذ إجراءات ضد اللاعب المغربي.
مصادر مقربة من المهاجم المغربي، كشفت أن زياش تلقى تحذيرا من أحد مسؤولي الشركة المكلفة بإدارة مسيرته الاحترافية، ليتوخى الحذر في التعبير عن مواقفه، تجنبا لأي تأثير قد ينعكس على مسيرته المهنية.
ووفقا للمصادر ذاتها، فقد طلب المسؤول الهولندي الجنسية من النجم المغربي أن يتوخى الحذر في صياغة مواقفه، محذرا إياه من التورط في مهاجمة أي جهة بعينها. حفاظا على سير العمل والعلاقات مع الأندية التي قد تكون راغبة في ضم اللاعب، خاصة في ظل اقتراب حكيم زياش من مغادرة أسوار النادي الإسطنبولي.
وفي ذات السياق، أكدت المصادر نفسها أن غياب زياش عن منتخب المغرب الأول كان قرارا فنيا، لا صلة له بتدوينته المثيرة للجدل، مشيرة إلى أنه كان ضمن القائمة الموسعة التي اختارها الإطار الوطني وليد الركراكي.