تمزيق للعلم الفلسطيني واستفزازات.. اشتباكات وفوضى بهولندا تنتهي بإصابة إسـ.رائ_يليين وفقدان آخرين

أثار مشجعو فريق “مكابي تل أبيب” لكرة القدم الإسرائيلي، منتصف ليل الجمعة (8 نونبر)، فوضى وأعمال تخريب في العاصمة الهولندية أمستردام عقب المباراة التي جمعت فريقهم مع “نادي أياكس أمستردام” الهولندي ضمن الدوري الأوروبي.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن توترا تصاعد بين مشجعي “مكابي تل أبيب” ومؤدين لفلسطين بعد أن قام مشجعو الفريق الإسرائيلي بإنزال تمزيق العلم الفلسطيني من على إحدى المباني واستفزوا سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.

 

وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي قيام عدد كبير من المشجعين الإسرائيليين بترديد شعارات معادية للعرب وفلسطين.

 

وعلى إثر ذلك، وقعت اشتباكات بالأيدي بين الطرفين.

 

وقبل انطلاق المباراة، أظهرت مقاطع مصورة أخرى استفزاز المشجعين الإسرائيليين، الجماهير الهولندية بالمدرجات، عبر رفضهم الوقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، بل وأشعلوا الألعاب النارية خلال الدقيقة وبقية الجماهير صامتة.

 

واعتبر ناشطون هذا السلوك ردا على موقف إسبانيا المعترف بدولة فلسطين والمندد بالإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة والرافض لبيع وشراء الأسلحة مع إسرائيل.

 

من جانبها، ادعت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان “إصابة 10 إسرائيليين وفُقدان الاتصال باثنين آخرين بعد تعرضهم في أمستردام بعد انتهاء المباراة”.

 

وأظهرت مشاهد أخرى مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، ترديد عبارة: “لا توجد مدرسة في غزة لأنه لم يعد هناك أطفال”، في هتافات جماهير النادي الإسرائيلي.

 

وانتهت المباراة بتقدم نادي أياكس أمستردام الهولندي بنتيجة 5-0 على “مكابي تل أبيب” الإسرائيلي.

 

هيئة البث الرسمية الإسرائيلية قال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أوعز بإرسال طائرتين لإعادة المشجعين الإسرائيليين.

 

وذكرت الهيئة، أن السلطات الهولندية اعتقلت 57 شخصا مرتبطين بهذه الأحداث.

 

في السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لإرسال بعثة لتنسيق مع الحكومة الهولندية لإخراج المشجعين الإسرائيليين من أمستردام.

وقال متحدث الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان، إنه “سيتم إخراج البعثة الإسرائيلية على متن طائرات شحن وستضم طواقم طبية وانقاذ”.

ولاحقا قال أدرعي عبر منصة إكس: “بناء على تعليمات المستوى السياسي تقرر عدم إرسال بعثة من جيش الدفاع إلى أمستردام”.