طالبت منظمات حقوقية من المغرب بعدم تسليم معارض مصري لسلطات بلده بسبب ما وصفته بـ”مخاطر محدقة” به لكونه محكوما بالمؤبد على خلفية معارضته لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضحت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين “همم”، في بيان ، أن السلطات المغربية أوقفت، الأحد، المعارض المصري عبد الباسط الإمام في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بموجب مذكرة طلب تسليم صادرة عن السلطات المصرية.
وقالت “همم” إن تسليم المعني بالأمر إلى مصر “إجراء يشكل خطرا حقيقيا على سلامته، ويتعارض مع الالتزامات القانونية والإنسانية للمغرب، وقد يؤدي إلى انتهاك حقوقه الأساسية”، محذرة من “العواقب الوخيمة على أمنه الشخصي”، نظرا لـ”الانتهاكات الموثقة في قضايا مشابهة، ولما يعانيه أصحاب الآراء المعارضة في مصر من قمع واضطهاد”، ودعت المغرب إلى “احترام التزامته الدولية”، بحسب تعبيرها.
وتلتزم المملكة المغربية باعتبارها طرفا في اتفاقية مناهضة التعذيب، بعدم ترحيل أي شخص يواجه خطر التعذيب في بلده الأصلي، إذ تنص المادة 3 من الاتفاقية على أن الدول الأطراف لا يجوز لها أن تقوم بطرد أو تسليم أي شخص إلى دولة أخرى، إذا كان هناك خطر حقيقي من تعرضه للتعذيب.
وعبد الباسط الإمام، هو طبيب مصري عمل أستاذا بكلية طب جامعة الأزهر ويحمل الجنسية التركية، ويعتبر من معارضي نظام السيسي، وشارك في الربيع العربي إلى جانب معارضين آخرين.
كما طالبت منظمة “إفدي” الدولية من بلجيكا، ومؤسسة “عدالة” لحقوق الإنسان من إسطنبول، السلطات المغربية بإطلاق سراح الإمام الذي دخل مطار الدار البيضاء بجواز سفر تركي بغرض السياحة.
وأفادت المنظمتان الحقوقيتان بأنهما راسلتا جهات دولية عدة لمطالبتها بـ”التدخل والتحرك العاجل” من أجل “إنقاذ” عبد الباسط الإمام من “مواجهة خطر التعذيب” إذا تم ترحيله إلى مصر.