درون تابعة للقوات المسلحة الملكية تقصف عنصرا من البوليساريو وترديه قتيلا.

كشف مصدر مطلع أن طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية قصفت أمس سيارة تابعة لميليشيا البوليساريو اخترقت المنطقة العازلة واقتربت من الجدار الأمني في الصحراء، على مستوى المنطقة القريبة من “تشلا”، أو ما تسميها الجبهة الانفصالية “الناحية العسكرية الأولى”، ما أسفر عن مقتل عنصر واحد على الأقل من عناصر هذا التنظيم الانفصالي المسلح.

وتخضع المنطقة العازلة منزوعة السلاح لمقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين المغرب وجبهة البوليساريو سنة 1991، الذي انسحبت بموجبه القوات المغربية خلف الجدار الأمني لتمكين بعثة “المينورسو” من مراقبة احترام وقف الأعمال القتالية. غير أن هذه المنطقة شرق الجدار تبقى خاضعة لسيادة الرباط، التي وضعتها تحت تصرف آليات الأمم المتحدة في إطار الاتفاق، عكس ما تدعيه البوليساريو التي تسمي هذه المناطق “محررة”.

 

وسجلت العديد من التقارير الأممية عرقلة ميليشيا البوليساريو عمل بعثة “المينورسو” شرق الجدار الأمني، إذ أعلنت الجبهة رسميا في نوفمبر من عام 2020 العودة إلى ما تسميه “الكفاح المسلح”، لتنخرط منذ ذلك الوقت في مجموعة من الأعمال العدائية في محاولة لجر المغرب نحو حرب جديدة؛ فيما ظلت الرباط تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار الموقع برعاية أممية، مع احتفاظها بحق الرد ضد أي أعمال تستهدف أمنها واستقرارها.

 

وساهم إدخال الطيران المسير إلى الخدمة في الجيش المغربي في شل حركة كتائب ميليشيا البوليساريو الانفصالية بالقرب من تمركزات القوات المسلحة الملكية في الصحراء، والحد من فعالية تكتيك “حرب العصابات” والضربات الخاطفة الذي كان يعتمده هذا التنظيم؛ إذ أسفرت طلعات الطائرات المسيرة المغربية في السنوات الأخيرة عن تحييد عدد من آليات وعناصر البوليساريو الذين اخترقوا المنطقة منزوعة السلاح.

 

وتشير تقارير عسكرية إلى امتلاك القوات المسلحة الملكية حوالي 233 طائرة مسيرة، أبرزها طائرة “سباي إكس” التي تنتجها شركة “بلو بيرد أيرو سيستمز” الإسرائيلية، ومسيرة “بيرقدار تي بي 2” التركية التي تصنعها شركة “بايكار”، إضافة إلى مسيرات صينية من طراز “وينغ لونغ 2”.