وصلت قصة حب بين معلمة مغربية وشريكها إلى قاعة المحكمة بسبتة المحتلة بعد أن تحولت إلى اتهام جنائي بتهمة تهريب المخدرات. الحادثة بدأت في 17 ماي الماضي، حين ضبطت السلطات سيارة تقودها المعلمة “فاطمة م.” وبرفقتها شريكها “ياسر أ.”، أثناء محاولتهما نقل 28 كيلوغرامًا من الحشيش موزعة داخل عجلات السيارة. وأثارت هذه القضية صدمة واسعة، خاصة مع طبيعة علاقة الحب التي جمعت الطرفين.
خلال الجلسات، حسب ما أوردته صحيفة “إل فارو” أوضح ياسر أنه تعرض للخداع من قبل فاطمة، التي أظهرته في البداية كشريك حياة، قبل أن تنكشف الأمور لتظهر جوانبها الخفية. من جهتها، أنكرت فاطمة علمها بالمواد المحظورة، وزعمت أن المخدرات ربما وضعت في سيارتها خلال إصلاحها في ورشة بتطوان.
وتعمقت تعقيدات القضية مع قراءة رسائل حب تبادلتها فاطمة مع ياسر خلال فترة احتجازهما، حيث شملت رسائل تحثّه على البحث عن حلول قانونية حتى لو تطلب الأمر تحميل المسؤولية لطرف ثالث. أثار ذلك المزيد من الشكوك حول مدى تورط الطرفين، وحاول كلاهما إلقاء اللوم على الآخر.
في المحكمة، أدلى شهود بتصريحات عززت روايات مختلفة. أحد هؤلاء الشهود، وهو سجين سابق، كشف أن فاطمة عرضت عليه مبلغًا ماليًا ليعترف بملكية المخدرات. بينما تمسكت النيابة العامة بمسؤولية الطرفين، مما يعزز الشكوك حول شراكة في محاولة التهريب.
في النهاية، استمرت المحاكمة وسط تضارب الروايات، بين الحب والخيانة ومحاولة التهرب من العقاب.
وينتظر كل من فاطمة وياسر أحكامًا قضائية يمكن أن تقلب حياتهما رأسًا على عقب، ليصبحا مثالاً على كيفية تحول علاقات الحب إلى مآسٍ قانونية في ظل الطمع والانقياد وراء الربح السريع.