في قرارين متزامنين صدرا عن المحكمتين الإداريتين بكل من مراكش وآسفي، تم عزل رؤساء جماعات، وتوقيف عدد من الأعضاء في قضايا مختلفة.
وتابعت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها الصادر ليوم الخميس 7 نونبر 2024، هذا الموضوع، مشيرةً إلى أنه سيتم انتظار انتهاء التحقيقات، أو تحويلها على أنظار القضاء لاحقا، مبينة أن هذه التطورات تأتي ضمن مسلسل مستمر منذ أشهر، ويهم عددا كبيرا من الجماعات الترابية في مختلف جهات المملكة.
وأوضحت اليومية في متابعتها، أن القضاء أطاح بثلاثة من رؤوس مسيري جماعة إيغود التابعة لعمالة إقليم اليوسفية من رئاسة المجلس والعضوية، بعد اكتشاف الاختلالات في مجال تسيير الشأن المحلي للجماعة، حيث قررت المحكمة الإدارية الابتدائية بمراكش، أمس الثلاثاء، عزل رئيس المجلس، والنائب الأول للرئيس والنائبة السادسة.
وأضاف مقال اليومية أن قرار العزل جاء بعد أن قرر عامل إقليم اليوسفية توقيف رئيس جماعة إيغود (خ. خ)، عن حزب الأصالة والمعاصرة عن مزاولة مهامه، وإحالة ملفه على القضاء لعزله، إلى جانب النائب الأول للرئيس (ع. د) والنائبة السادسة (ر. س)، وذلك إثر جواب الرئيس على التوضيحات الكتابية الموجهة إليه من طرف السلطة الإقليمية، بناء على الملاحظات المسجلة بشأن الأفعال المنسوبة لرئيس الجماعة، ومخالفته للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، والمضمنة بتقرير اللجنة التابعة للمفتشية العامة للإدارة الترابية، إثر المهمة التي قامت بها بمصالح الجماعة.
وفي سياق متصل، أصدرت صباح أمس الثلاثاء، المحكمة الإدارية بمراكش حكما يقضي بعزل نور الدين كموش رئيس الجماعة الحضرية لآسفي، المنتمي إلى حزب الاستقلال، من عضوية ورئاسة المجلس الجماعي لآسفي، مع شمول الحكم بالنفاذ المعجل، ليبقى منصب الرئيس شاغرا إلى حين انتخاب رئيس جديد، بحيث يشغل مهمة تدبير شؤون الجماعة في الوقت الراهن النائب الأول للرئيس إلياس البداوي، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي كان من أشد معارضي سياسة الرئيس المعزول، والذي سبق لمحكمة الاستئناف الإدارية بمراكش أن أنصفته، بعدما سبق للمحكمة الإدارية الابتدائية بمراكش أن أصدرت حكما بعزله، وهو الحكم الذي تم رفضه استئنافيا.
وبيّن مقال الجريدة أن الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية بمراكش جاء نتيجة التراكمات والمشاكل التي عرفها المجلس الجماعي منذ انتخاب مكتبه، إذ مرت أزيد من نصف ولايته دون أن يتم تسجيل أي تقدم أو تحقيق أي مشروع يعود بالنفع على مدينة آسفي، بقدر ما أصبحت جل الدورات تمر في الكلام الفارغ، وتبادل الاتهامات، مبينا أن ساكنة آسفي تتمنى من النائب الأول للرئيس إلياس البداوي، الذي يشغل مهمة رئاسة الجماعة مؤقتا، أن يكون عند حسن ظنها، وذلك بتبديد الخلافات، وفتح صفحة بيضاء، وخلق مشاريع مهمة تعود بالنفع على حاضرة المحيط آسفي، وهو الأمل الذي تتمناه الساكنة من رئيس الجماعة المقبل.