قضت محكمة فرنسية، يوم الثلاثاء 5 نونبر 2024، بإدانة أب وابنه بتهمة استغلال عمال مغاربة كعمال موسميين في مزارع العنب ببوردو، في قضية تعكس مشكلة أكبر للاتجار بالبشر في المنطقة.
الأب البالغ من العمر 59 عامًا، حُكم عليه بالسجن لمدة عام، مع تنفيذ العقوبة عبر وضع سوار إلكتروني، لإدانته بالاتجار بالبشر وإسكان العمال في ظروف غير لائقة. في المقابل، حُكم على ابنه (28 عامًا) بالسجن ستة أشهر أيضًا بوضع سوار إلكتروني في الإقامة الجبرية.
كما فرضت المحكمة حظراً على الأب وابنه من دخول فرنسا لمدة 10 و5 سنوات على التوالي، بالإضافة إلى دفع تعويضات للمتضررين وغرامة قدرها 50 ألف يورو تتكبدها شركتهما.
العمال الذين تم استغلالهم، وعدوا بتصاريح إقامة طويلة الأمد وأجور تصل إلى 1500 يورو شهرياً، ولكنهم دفعوا نحو 12 ألف يورو للمتهمين. عند وصولهم، وجدوا أنفسهم في مساكن ضيقة وغير صحية، حيث عاش ثمانية أشخاص في غرفة واحدة مع فرشات قذرة.
كما أكد أحد العمال أنهم كانوا مجبرين على العمل بجدول زمني مرهق، دون تلقي أي أجر عن 18 يوم عمل.
محامي الدفاع نفى التهم الموجهة لموكليه، مشدداً على عدم صحة ادعاءات ظروف السكن وسداد 12 ألف يورو. وفي سياق مشابه، تم إدانة وسطاء ومديرة شركة في قضايا مشابهة، مع انتظار محكمة ليبورن للنظر في ملف آخر في 19 نونبر.