تفاصيل صفقة كبيرة تُطبخ على مهل مع زيارة ماكرون للمغرب

تقترب المفاوضات بين المغرب وشركة “إيرباص” لبيع 18 طائرة هليكوبتر من طراز “H225M كاراكال” من الوصول إلى مرحلة متقدمة، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة للرباط في 28 أكتوبر.

وكشفت منصة “ديفينس” المتخصصة في أخبار التسلم والصناعات الدفاعية، أنه تم تزويد القوات الجوية الملكية بـ12 طائرة والدرك الملكي بـ6 طائرات، بقيمة إجمالية تتراوح بين 600 و800 مليون يورو. تأتي هذه الصفقة في إطار تحسن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء.

 

وحسب المصدر ذاته، فقد كانت المفاوضات قد توقفت في عام 2021 بسبب التوترات بين المغرب وفرنسا، لكنها عادت لتكتسب زخماً مع تعزيز التعاون الثنائي، وزيادة عدد الطائرات المطروحة في الصفقة. إلى جانب طائرات الهليكوبتر، تجري مناقشات بشأن مشاريع أخرى، منها شراء غواصات وبناء قاعدة بحرية تحت الماء، وسط منافسة من شركات غير أوروبية مثل “هانوا” و”هيونداي” الكوريتين.

 

وتشمل طائرات “H225M كاراكال” قدرات متطورة تجعلها مناسبة لمهام متعددة، من النقل التكتيكي إلى البحث والإنقاذ والإجلاء الطبي. هذه الصفقة المتوقعة لا تعزز فقط القدرات العسكرية المغربية، بل تفتح أيضاً الباب لمزيد من التعاون العسكري والصناعي بين المغرب وفرنسا، مما يعزز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

 

ومن شأن الاتفاقية أن تعكس توجهاً نحو تعاون أعمق في مجال الدفاع والأمن، حيث يمكن أن تمهد الطريق لشراكات صناعية مستقبلية تعزز مكانة المغرب كحليف رئيسي لفرنسا في المنطقة.