تمكن السياسي البلجيكي ذو الأصول المغربية فؤاد أحيدار من تحقيق ضجة انتخابية خلال الاستحقاقات البلدية في العاصمة البلجيكية بروكسيل والتي جرت أمس الأحد.
فؤاد كان قد غادر حزب “فورويت” الإشتراكي في دجنبر 2023 بعد تصريحات اعتبرت “معادية للسامية”، أطلق بعدها حزبه الخاص باسم “فريق فؤاد أحيدار” والمشكل بشكل أساسي من السياسيين المهاجرين ذوي الأصول المغربية والعربية.
وقدم “فريق أحيدار” قوائمه الانتخابية لأول مرة في الانتخابات البلدية يوم الأحد، وفي بروكسل، تمكن فريقه من تحقيق اختراق في عدة دوائر انتخابية.
وحققت قائمته في دائرة “أندرلخت” 14٪ من الأصوات، ما منحها سبعة مقاعد، و14.6٪ في “مولينبيك”، ما منحها سبعة مقاعد، و12.7٪ في دائرة “جيت”، ما منحها خمسة مقاعد.
وهذه باقي نتائج فريق السياسي المغربي :
10.8% في مدينة بروكسل، ما منحها خمسة مقاعد أيضًا.
5% في سان جوس، وهو ما لم يمنحها أي مقعد.
8.5% في سخاربيك، ما منحها أربعة مقاعد.
2.9% في وولو سان لامبرت (بدون مقعد).
لم تُقدم قوائم في البلديات الأخرى.
وأبرزت تقارير صحفية بلجيكية أن نتائج فريق فؤاد أحيدار قد تدعوه لدخول مفاوضات لتشكيل أغلبية في عدد من المقاطعات،.
واستثنت التقارير مقاطعة أندرلخت، حيث تم التوافق بعيدا عن حزبه لتجديد ولاية العمدة الاشتراكي فابريس كومبس على رأس ائتلاف مع القائمة المشتركة لحزب الحركة الإصلاحية وحزب “إنغاجيه”.
وفي مقاطعة مولينبيك، دعت الاشتراكية كاثرين مورو حزب العمال البلجيكي للتفاوض لتشكيل الأغلبية بيد أنها في حال فشلها في المفاوضات، قد تفتح الأبواب نحو حزب فؤاد أحيدار.
ورغم النجاح الهام الذي حققه أحيدار وفريقه في بروكسيل ومقاطعاتها، لم يتمكن الحزب، من الحصول على ذات النتائج في المدن الناطقة بالفلاندرية مثل مدينة أنتويرب رغم وجود عدد واسع للجالية المغربية والعربية في المنطقة.
وأشارت التقارير البلجيكية أن حزب أحيدار يُعتبر منافسًا مباشرًا لحزب العمل البلجيكي-الشيوعي الذي يستهدف نفس الناخبين (الطبقة العاملة).
ولم تستطع قائمة أحيدار في أنتويرب تحقيق سوى 1.5% من الأصوات، مقابل أكثر من 20% لحزب العمال، وفي غنت، حصلت القائمة على 1.4% فقط.