كشف بطل العالم 2018، الفرنسي، عادل رامي، أنه بكى عندما اختار اللعب لمنتخب فرنسا، بدل تمثيل المنتخب المغربي، قبل أن تشهد مسيرته الدولية تتويجه بكأس العالم 2018، وذلك للمرة الثانية في سجل المنتخب الفرنسي، بعد اللقب التاريخي عام 1998.
وتحدث عادل رامي، الذي كان ضمن كتيبة المدرب ديديه ديشان، في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، في تصريحات نقلها موقع أفريك فوت، الذي يهتم بالشأن الأفريقي، حول قرار اختياره اللعب لفرنسا، حيث حفزه مدربه السابق في فريق ليل الفرنسي، كلود بويل، على هذه الخطوة، بما أنه ساعد عادل رامي في بداية مسيرته الاحترافية، ولعب دوراً مهماً في بروزه.
وقال بطل العالم 2018: “كنت سأحب اللعب مع المغرب بالطبع، إنه مصدر فخر، أردت حقا أن أذهب، لم أكن أفكر في المنتخب الفرنسي، كنت أرغب في اللعب للمغرب”.
وتابع عادل رامي حديثه عن القرار الذي اتخذه كاشفا الحوار الذي دار بينه وبين مدربه كلود بويل الذي قال له: “اسمع، في الأساس، أنت لا تعرف هذا العالم بعد، خذ وقتك، ولا تضع أي حواجز في مكانك، أنا أحترم المغرب، من ناحية أخرى، لا تضع أي حواجز على نفسك، يجب ألا تقبل المغرب، انتظر”، مؤكدا أنه لم يكن يفكر في منتخب فرنسا، بل كان يريد اللعب للمنتخب المغربي.
وأردف بطل العالم، أنه بعد المحادثة مع مدربه السابق، “عدت إلى غرفتي، ثم بكيت، والله بكيت، لأنه هو الذي جعلني محترفا (كلود بويل)، لم يكن بإمكاني التقليل من احترامه، لقد حظيت بكثير من التقدير، كنت حزينا بجنون وهذا كل شيء، هل يمكنك أن تتخيل لو قبلت المغرب ولم يسمحوا لي بعدها باللعب؟”.
ولم ينحت عادل رامي مسيرة كبيرة مع منتخب بلاده، ولكن تألقه مع فريق ليل منحه الفرصة لخوض تجارب مهمة في مسيرته، حيث لعب لأندية قوية وخاصة ميلان الإيطالي، غير أن بطل العالم 2018، لم يكن موفقا وتورط في العديد من الأزمات، بل إنه قرر أن يعتزل اللعب رسميا، حيث كان لاعبا مثيرا للجدل، وارتبط بصداقات قوية مع نجوم فرنسا.