تصاعد الجدل خلال الأيام القليلة الماضية حول “التيكتوكر” المغربي نور الدين الشينوي بعدما وُجهت إليه اتهامات بالاحتيال على لاعبي المنتخب الوطني، إثر جمع مبلغ مالي بلغ 27 مليون سنتيم، خصص للعلاج من مرض السكري، بعد تطوع “الستريمر” إلياس المالكي لجمع تبرعات لصالح الشينوي، بعد انتشار سلسلة فيديوهات للأخير توثق معاناته الصحية.
نور الدين الشينوي، الذي لاحظ متابعوه فقدانه الكبير للوزن، ظهر في مقاطع فيديو عديدة يزعم فيها أنه ضحية للسحر، وقد زاد الأمر إثارة بعد أن ادعى شخص آخر في أحد الفيديوهات أنه وجد صورة الشينوي مصحوبة بطلاسم سحرية وُضعت في فم حمامة، ما أثار تعاطفاً واسعاً معه على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع إلياس المالكي إلى إطلاق مبادرة لجمع تبرعات بهدف مساعدة الشينوي في تغطية تكاليف علاجه، وجمع بالفعل مبلغاً كبيراً بلغ 27 مليون سنتيم.
وحسب الفيديوهات التي نشرها الشينوي، فإن حالته الصحية لا تقتصر فقط على مرض السكري، فقد أظهرت التحاليل الطبية التي أجراها وجود كيس في الكلية وجرثومة في المعدة، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى، حيث أكد الأطباء المتابعون لحالته أنه سيضطر لاستخدام الأنسولين طوال حياته بسبب تعقيدات مرض السكري.
المفاجأة الكبرى في هذه القضية جاءت عندما انضم مهاجم المنتخب الوطني، يوسف النصيري، إلى قائمة المتبرعين، حيث قدّم مبلغ 74 ألف درهم للشينوي، كما تبرع عز الدين أوناحي وسفيان رحيمي بمبلغ 20 ألف درهم، بالإضافة إلى مساهمات مالية مختلفة من آخرين.
وفي الوقت الذي كانت فيه الحملة تسير نحو نجاح كبير، ظهرت اتهامات تتعلق بأن الشينوي قد استغل تلك التبرعات دون أن يظهر أي تطور أو تحسن ملموس في حالته الصحية، مما أثار الشكوك حول مصير تلك الأموال، مما اضطره للخروج في مباشر مع إلياس المالكي لتوضيح الأمر ونفي كل الاتهامات الموجهة ضده، حيث أكد بأن 250 ألف درهم من المبلغ المتبرع به تم صرفها في التحاليل الطبية وتغطية مصاريف العلاج بينما 20 ألف درهم المتبقية سيتبرع بها لأحد المحتاجين.