أقدمت السلطات الإسبانية، خلال الأيام الأخيرة، على ترحيل جميع طالبي اللجوء المدّعين كونهم “صحراويين مضطهدين بالمغرب”، وذلك عبر رحلات مباشرة من مطار باراخاس-مدريد إلى مطار مراكش.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أنه لم يتبقَّ في المطار سالف الذكر أي طالب لجوء “صحراوي”، بعد أن غادرت آخر مجموعة مكونة من عشرة أفراد إسبانيا على متن رحلة جوية إلى مراكش في الساعات الأخيرة من يوم الخميس الماضي.
كان هؤلاء من بين مجموعة أكبر تتكون من 20 شخصا تم رفض طلباتهم للحصول على اللجوء في إسبانيا، ما أدى إلى ترحيلهم إلى المغرب بعد أسابيع من بقائهم في المنطقة الدولية للمطار، حيث كانوا يسعون للحصول على حماية دولية من السلطات الإسبانية بدعوى تعرضهم لـ”الملاحقة من قبل السلطات المغربية”.
وقبلهم، واجه المصير نفسه ثلاثون فردا آخرون خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، بعد مكوثهم لمدة شهر في مبنى المطار أثناء طلبهم من حكومة إسبانيا الحماية الدولية.
وكان فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، قد أعلن في تصريح سابق أن “طالبي اللجوء الذين يدعون أنهم صحراويون مضطهدون سيتم ترحيلهم إذا لم يحمهم القانون وتم التصديق على ذلك قضائيًا”، مؤكدًا أن “جميع أولئك الذين، وفقًا للقانون، لم يعتبروا مستحقين للحماية الدولية سيتم ترحيلهم”.