صحيفة إسبانية: الجزائر تأمل في أن يفرض المغرب التأشيرة على مواطنيها لحرمانهم من حضور “الكان”

قالت صحيفة “أتاليار” الإسبانية، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ومن خلال فرضه التأشيرة على المواطنين المغاربة الراغبين في التوجه إلى الجزائر “يأمل في أن يعتمد المغرب على نفس القرار وذلك لحرمان الجزائريين من حضور النسخة 35 من كأس إفريقيا للأمم التي سيحتضنها المغرب”.

وأكدت الصحيفة الإسبانية، على أن “تنظيم المغرب للنسخة المقبلة من كأس الأمم الإفريقية، حرم صناع القرار الجزائريين من النوم منذ إعلان الكاف عن القرار حيث كان لا بد من إيجاد طريقة لمنع المغرب من استضافة أرقى مسابقة رياضية أفريقية”.

 

واعتبرت الصحيفة ذاتها، أنه “لم يعد أي وزن للنظام الجزائري على الساحة الدولية، حيث فشل في البداية في قبول ترشيحه، ثم فشل في إقناع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم برفض الترشح المغربي بحجة تخلي المغرب في السابق وقبل أشهر قليلة من انطلاق المباراة، عن استضافة النسخة الثلاثين بسبب فيروس إيبولا، هذا المرض الذي تسبب في وفاة الآلاف في أفريقيا، وبعد الرفض من قبل الهيئات الإدارية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، انتهى الأمر بالقادة الجزائريين إلى الاعتراف بواقع لا يخدمهم”.

 

وأكدت “أتاليار” على أن “المشكلة الأولى للنظام الجزائري هي كيفية منع الجزائريين من الذهاب إلى المغرب واكتشاف إنجازات مملكة ذات موارد أقل بعشر مرات من موارد الجزائر، لكنها حققت تقدما كبيرا”.

 

وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن “تقدم المغرب لا يمكن قياسه بالألفاظ والخطب فقط، بل يتم قياس هذا التقدم بشكل ملموس من خلال البنية التحتية للطرق، وشبكة السكك الحديدية التي تضم القطار فائق السرعة الوحيد في إفريقيا، والبنية التحتية الرياضية التي وضعت المملكة بين البلدان الأكثر تميزا إلى حد تكليفها بتنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال”.

 

وأشار المصدر السالف ذكره، إلى إن “الجنرالات الجزائريين، وهم صناع القرار الحقيقيون في الظل، لم يعد بإمكانهم تحمل الأمر بعد الآن”، مضيفا أن “كل تحريضاتهم ذهبت سدى للتغلب على مغرب يواصل مسيرته دون إثارة ضجيج أو الرد على استفزازات جار غير جيد، بسبب قرارات فرضها على شعبه، وأيضا بسبب أساليب القمع والدعاية الكاذبة القرارات المتعددة غير الشعبية الموجهة ضد الشعب الجزائري، مثل إغلاق الحدود البرية ثم إغلاق المجال الجوي وقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، ليضيف اليوم القرار الجائر بفرض تأشيرات الدخول على المواطنين المغاربة”.

 

وخلصت الصحيفة إلى أن “هدف الجزائر هو رؤية المغرب يتبنى نفس قرارها”، معتبرة أن ” هذا ما يستحقه قادة النظام الذي يصفه كثير من الناس بالبلطجي، حيث ستكون هذه هي الضربة القاسية التي لم يكن بوسع مفكري نظام يعاني من رهاب المغرب المزمن أن يتخيلوها”.